الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

بين مفيد أبوالغار والبهظ بيه.. مسافة فنية تبرز قدرات جميل راتب الإبداعية

جميل راتب
جميل راتب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بمناسبة إحياء ذكرى رحيل الفنان القدير جميل راتب خلال تلك الأيام، نسلط الضوء على قدراته الفنية الكبيرة والتى قدمها من خلال رحلة فنية حافله بالأعمال، بإسقاط على شخصيتين فنيتين قدمهم لجمهوره بتباين وإبداع استثنائي.

الدبلوماسي "مفيد أبو الغار"

فى مسلسل الراية البيضاء، للكاتب أسامة أنور عكاشة، قدم الفنان جميل راتب شخصية الدكتور مفيد أبو الغار، الرجل الدبلوماسي الذى قضي عمره فى أن يجوب العالم بسبب طبيعة عمله.

واختلط الدكتور مفيد أبو الغار بعدد من الثقافات المختلفة للدول التى عاش بها، وظل يحمل الشوق واللهفه للعودة إلى منزله فيلا الدكتور مفيد أبو الغار، والتى كانت تحوى على جداريات ثقافيه ورسومات حضارية، مما جعل منها إسقاط على الهوية الثقافية للمجتمع.

إلى أن يعود ويصطدم بمعلمة سوق السمك "فضة المعداوى"، والتى تمثل انحدار المجتمع وتجريف هويته بظهور الطبقات الرأس ماليه، والتى تسعي المعلمة فضه لشراء فيلا مفيد أبو الغار، لتضمها إلى أسطول كنوزها التى تجمعها.

مشهد من مسلسل الراية البيضاء 

وبعد التناغم الفني بالصدام بين الدبلوماسي ومسكنه الذى يرمز للثقافة، وبين معلمة سوق السمك وما تشير له إلى الطبقة الحديثة الظهور للمجتمع، يقدم الفنان جميل راتب مباراة فنية مع الفنانة القديرة سناء جميل، ويستطيع أن يصمد فى وجه طغيان رأس المال.

 البهظ بيه "تاجر المخدرات" في الكيف

فى واحده من اقوى ادوار الفنان جميل راتب، فاجئ الجميع بتقديم شخصية "البهظ بيه"، وهو رجل تاجر مخدرات فى الفيلم الملحمي "الكيف"، ليظهر من خلاله ابداعات فنية دون أى افتعال، أو أداء مصطنع أو مقلد لأى فنان قدم شخصية الشر من خلال تاجر المخدرات.

مشهد من فيلم الكيف 

إستطاع أن يظهر هاله من الهيبة الخاصة بالإجرام، دون أى تفاصيل مبالغ فيها، على العكس كان يحمل فى حواره الفني كلمات مثل "انت اللي هتطبخ المخدرات يا حبيبي"، أنا مقدرش أعملك حاجه أنا بحبك"، وغيرها من الكلمات الداله على الود، إلى أن ابداع الفنان جميل راتب ظهر فى كل تفاصيل العمل الفنى.

إستطاع الفنان "اليهظ بيه" أن يقنع الجمهور والنقاد، من سبب حالة الهلع التى تصيب الجميع بمجرد ذكر اسمه، والتى اصابت بطل العمل بمجرد معرفة أنه يريد مقابلته.