أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم عن ارتفاع عدد ضحايا التفجيرات الأخيرة التي طالت أجهزة لاسلكية في ضاحية بيروت الجنوبية ومناطق أخرى في جنوب وشرق البلاد، حيث بلغ عدد القتلى 9 أشخاص، وأكثر من 300 مصاب. جاء ذلك في تحديث جديد أصدره مركز الطوارئ التابع للوزارة، مشيرًا إلى أن الأرقام لا تزال غير نهائية.
هذه التفجيرات وقعت في أعقاب سلسلة مماثلة من الانفجارات يوم الثلاثاء، استهدفت أجهزة اتصال من نوع "بيجر" التي يستخدمها حزب الله. ووفقًا لتقارير محلية، فإن تفجيرات اليوم كانت نتيجة انفجار أجهزة لاسلكية من نوع "آيكوم"، مما أدى إلى وقوع الحوادث داخل سيارات ومنازل، وأسفر عن اندلاع حرائق في عدة مناطق.
وكان وزير الصحة اللبناني قد صرح في وقت سابق أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 12 قتيلًا وما بين 2750 و2800 جريح، نتيجة هجوم استهدف تفجير آلاف أجهزة "بيجر" المستخدمة في الاتصالات.
من جانبه، حمّل حزب الله إسرائيل المسؤولية عن الهجمات، واصفًا إياها بأنها "عدوان إجرامي"، وتوعد بالرد على ما وصفه بالاعتداءات على أفراده ومؤسساته.
ومنذ الثامن من أكتوبر، تصاعدت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف في ظل أجواء مشحونة بسبب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.