استضافت «البوابة نيوز» برئاسة الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير وداليا عبد الرحيم، رئيس التحرير، وأسرة التحرير، الدكتور صلاح التيجاني للرد على ما أثير على صفحات التواصل الاجتماعي بشأن واقعة اتهام فتاة له بـ«التحرش».
وإذ نؤكد أننا لسنا جهة تحقيق ولا قضاء، ولكننا نقوم بدورنا كمؤسسة صحفية، نضع النقاط على الحروف وننقل جزء من الحقيقة ولا ندعي أننا نملكها، لا نحابي ولا نجامل ولا نتصيد الأخطاء بل لكل شخص في المجتمع حقه أن يقول ما لديه، ودائما وأبدًا هناك أقوال أخرى لكن بعيدًا عن التعصب والترصد والمغالاة في الإيذاء.. لذا كان لزامًا علينا أن نواجه التيجاني بكل ما أثير حوله خلال الساعات الماضية ونعطيه الفرصة لأن يرد ونترك الحكم للجمهور.. والتحقيق لجهات الاختصاص.
ما هي مؤهلاتك؟
أنا خريج كلية الطب، جامعة القاهرة عام 1982 بتقدير عام امتياز، ثم حاصل على ماجستير بتقدير عام امتياز ثم دكتوراه في جراحة العظام بتقدير عام ممتاز، وقد امتهنت مهنة الطب حتى وصلت إلى سن المعاش منذ 6 سنوات، وأنا الآن أستاذ متفرغ بكلية طب القصر العيني، أما عن التصوف فقد قرأت وتعلمت وحصلت على العديد من «الإجازات» العلمية المعتمدة في هذا المجال.
هل لك مريدين من المشاهير ومن هم؟
ليس لدي مريدين ولكن هؤلاء هم أحبابي، الصوفية تقوم على أركان ثلاثة وهي المحبة والرحمة والعطاء، وهذا ما أعلمه لأحبابي جميعًا ولا وصاية لي على أحد ولست وسيلة قرب من مريد إلى الله ولا أنا الطريق كما يدعون، فالله أقرب إلى أي شخص من نفسه، أنا أتعامل بحب مع الجميع وأدعو إلى حسن الخلق وحب الوطن والرحمة بين الناس وشد العضد ولا أسعى لمجد شخصي ولم أقبل أي تبرعات في حياتي ولم أنافس على مشيخة طريقة، فقط هو الحب الذي يجمعني بمن حولي وربما ما أدفعه يدفعونه الآن هو ضريبة هذا الحب.. ولست مسؤولا إن غالى البعض في هذا الحب فأنا وإن سموت بين قومي فبالعلم ولست أدعي أنني افضل من أحد أو أنني وصي من الله على أحد.
من هم أهم مريديك وتلاميذك؟
وأحبابي كُثر يحبونني وأحبهم في الله ومنهم شخصيات معروفة مثل الكاتب عبد الرحيم كمال وعمر طاهر وناصر عبد الرحمن، الذين طالهم ما طالني من إيذاء ربما بدوافع شخصية أو انتقامًا من أعمالهم التي دعت إلى المحبة الصوفية كما في الخواجة عبد القادر وجزيرة غمام، ولو كنت مثل ما يروج لما أشدت بما عرضه مسلسل الحشاشين من محاربة للفكر المغلوط والوصاية الدينية.
لا أحد يزايد على هؤلاء وغيرهم في حب مصر، ولا في ثقافتهم وعقلهم، وأظن أن الأمر خرج من مجرد حادث «إفك مفترى» إلى حرب تلقفها كل ذي مصلحة من جماعات سلفية وإخوان وغيرهم، ونفثوا فيها النيران ليحرقوا بها عباءة الصوفية ولكن الله لهم بالمرصاد وستظهر الحقيقة جلية، فما ادعيت علمًا لا أملكه ولا سعيت لا أنا ولا أحبائي إلى مصلحة شخصية ولم أكن أحب أن أكون يوما مادة إعلامية على صفحات السوشيال يتلقفها رواده دون تبين وتحقق وتوثيق فيرجمونني وأسرتي وأحبابي بأفظع الشتائم والاتهامات.
الشات من 2016.. لماذا الآن؟
هذا الشات المتدوال يعود إلى عام 2016 وكانت ثمة علاقة تربطني مع أسرة خديجة ومع والدها ووالدتها وجدها وجدتها، جعلتني قريبًا منهم إلى حد أنهم أدخلوني في تفاصيل حياتهم، وبدأوا يشكوا لي من تسلط الأب خالد وعلاقته السيئة بزوجته وابنته التي كانت تدرس في تركيا، وأن الزوج انفصل مرتين بطلقتين عن زوجته، وحاولت الإصلاح قدر المستطاع لكني فشل، حتى أن الزوج أوقع على زوجته الطلقة الثالثة وظن الزوج أنه يمكنني إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإرجاع الزوجة إلى كنفه، وحملني نتيجة الفشل وبدأ يُهاجمني في الدوائر الأسرية، قبل أن يخرج الخلاف للعلن ويهاجمني على الملأ ويدفع ابنته إلى كتابة هذا البوست ويكتب هو الآخر بوست يُموله لينتشر كالنار في الهشيم بقصد الإيذاء والنيل من سمعتي.
من المؤكد أن هناك من تلقف الأمر وروجه لحسابات شخصية له ولمن حوله، وأخص بالذكر جماعة الإخوان والسلفيين.
أما عن الفتاة، فهي على خلق وهي الآن متزوجة ولديها أبناء، والسبب في معاناتها النفسية هو والدها، الذي أساء معاملتها ومعاملة زوجته وعاشوا معه تحت ضغط نفسي وعصبي طيلة حياتهم، ثم بعد انفصاله عن زوجته بدأ يستغل ابنته في تصفية حسابات شخصية وينتقم ممن مدوا له يد العون والمساعدة.
ما هو خلافك مع الطريقة التيجانية؟
أنا لست شيخا للطريقة التيجانية.. ولم أتقدم بطلب لذلك وشيخها أحمد محمد الحافظ دبلوم صنايع، قسم تبريد وتكييف.
كان للطريقة 3 مشايخ هم والد الفريق أحمد شفيق الشيخ شفيق وكان يعمل وكيلا لوزارة الري والشيخ محمد الحافظ ووالده العالم الأزهري الشيخ التيجاني، والثلاثة لم يكن بينهم سوى المحبة والاحترام ولم تحدث مشاكل في الطريقة التيجانية حتى وفاة الثلاثة، إلا أنه بعد وفاتهم تقدم أحمد الحافظ نجل الشيخ الحافظ وهو الوحيد من بين الشيوخ الثلاثة الذي لم ينل حظا من العلم الشرعي أو الدنيوي، بطلب للمجلس الأعلى للطرق الصوفية، ولم أنازعه في الأمر ولم أتقدم بأي طلب مع أنني من صلب سيدي أحمد التيجاني ولست ابنا بالنسب، وعلى الرغم من إنه خريج دبلوم صنايع قسم تبريد، وأنا أستاذًا بكلية الطب قصر العيني وحاصل على إجازات علمية شرعية عديدة من الأزهر الشريف واتجهت لبناء زاوية التيجاني في إمبابة على نفقتي الخاصة ولم أتلق أي تبرعات، بل وحينما تم اتهام أحمد الحافظ في قضايا أموال الإخوان وتم التحفظ على أموال «شركة بدر» توسطت لرفع الغلق عنها كما توسطت لدى المشيخة لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في كتب الطريقة وتكلمت عن وجوب تصحيحها، لاسيما ما يخص صلاة الفاتح.
كما طالبت بمراجعة البنود الخاصة باختيار مشايخ الطرق الصوفية لدى المشيخة العامة، وأنه لم يعد من المقبول أن يكون النسب ولا إجادة الكتابة والقراءة فقط هي الشروط الواجب توافرها في شيخ الطريقة ولكن يجب تخصيص لجنة علمية لاختبار المتقدمين لرئاسة الطرق الصوفية.
الشيخ التيجاني.. لماذا تقدمت ببلاغ ضد الفتاة؟
صدري ليس غائرًا من الفتاة خديجة لأني أعلم أنها ضحية لظروف نفسية صعبة وضعها فيها والدها، وأنا اختصمتها فيما أثارته وتقدمت ببلاغ رسمي إلى جهات التحقيق لكشف حقيقة ما أثير وهل هناك جهات ما تقف وراء محاولات التشويه ليس لشخصي فقط ولكن للصوفية ولبعض الشخصيات العامة التي أظهرت حبها للصوفية ونشرت من خلال أعمالها مفاهيمها عن الحب والعطاء والرحمة، وتأثير ذلك في الحديث عن حب الوطن وإعلاء قيمته وقدره في النفوس.. ولننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات.