تربية الأبناء من المسؤوليات الصعبة على الآباء والأمهات لنها تحتاج الى وعي وحكمة للكثير من الأمور التي تحدث مع الطفل حتى يتعامل الام والاب معها بشكل صحيح فهناك طباع معينة للاطفال من الصعب التعامل معها وتحتاج لحسن تصرف فهناك الكثير من المتاعب والصعوبات التي تجعل الأم والاب يشعرون بالتعب والعجز لكن عليهم الصبر والتفهم والوعي، كما ان كل طفل يختلف عن الآخر، فلا يمكن تطبيق طريقة واحدة في تربية أبنائهم، ومن ضمن المشاكل التي قد تواجه الاهل هي جحود الأطفال.
-علامات تدل ان الطفل جاحد:
*لا يستطيع أن يسمع كلمة لا ولا يتقبل الرفض او العقاب.
*عدم تقبل الهدايا التي لا يريدها في عيد ميلاده مثلا حتى لو كانت الهدايا متعددة ويرفض ويبدى انزعاجه.
*رفض الطفل اتباع القواعد فالطفل الجاحد لا يرغب في تطبيق حتى أبسط القواعد في المنزل، ويغضب عند فرض أمر معين عليه.
*الغضب المتكرر كتعبير عن رفضه لأمر معين أو استيائه من قرار اتخذه الأهل بحقه.
*عدم شكر أحد فعندما يقدم الأهل لأطفالهم أشياء تسعدهم يتمنون أن يسمعوا منهم كلمة "شكراً" أو أن يظهروا الامتنان بطريقة معينة، ولكن الطفل الجاحد لا يشكر أحداً مهما قدم له.
-أسباب جحود الطفل :
*عدم التفكير المنطقي قبل تلبية طلبات الطفل حيث يسعى الأهل غالباً إلى جعل طفلهم سعيداً، فيسارعون إلى تلبية طلباته.
*عدم إعطاء الطفل مساحة ليكتشف العالم بسبب حماية الآباء لدرجة جعل الطفل يعيش في فقاعة خالية من مخاطر الواقع ويعتقد ان كل الامتيازات حقوقه والحياة خالية من المشاكل وغير ممتن لوجود اي شيء بحياته ولا يشعر بقيمته.
*عدم منح الطفل الاستقلالية لتحكم الأهل بالطفل وبجميع قراراته وعدم السماح له بالقيام بالأمور التي يرغب فيها حتى وإن كانت طلباته منطقية ويمكنهم تحقيقها وفرض امور اخرى عليه تجعله جاحدا.
*عدم ربط المكافآت بسلوك الطفل فيجب أن يجتهد ليحصل على ما يريد ليشعر بقيمتها ويكون ممتناً لحصوله عليها مما يحفزه على بذل المزيد من الجهد للحصول على المكافآت ويحافظ على سلوكه الجيد مع أهله والآخرين.
-نصائح للتعامل مع الطفل الجاحد:
*عندما يظهر الطفل عدم امتنانه لأمر معين، عليك أن تناقشه وتعرف وجهة نظره وشرح وجهة نظرك .
*من الضروري أن تحافظ على هدوئك وتبتعد عن الغضب في النقاش مع الطفل الجاحد واخطاءه لأن ذلك يصعب الموقف.
*لا يجب تلبية طلبات الطفل فوراً بشكل دائم وعلى الأهل جعله ينتظر ليوم أو حتى يومين قبل أن يحقق ما يريد، فمثلاً عندما يطلب لعبة جديدة وإن كان باستطاعة الأهل جلبها فوراً.
*مشاركة طفلك بالنشاطات والأعمال الخيرية والتطوعية كي يرى أن الكثيرين من الناس يحتاجون إلى المساعدة وأن الحياة الواقعية صعبة جداً مما يجعله يشعر بالامتنان إلى ما لديه ويشكر الآخرين إن قام أحدهم بلفتة صغيرة تجاهه.
*يجب أن تكون قدوة صالحة لطفلك لأن الطفل يتعلم أولاً من والديه، فإن كل ما تتصرفه سيتعود ابنك عليه ويتصرفه معك ومع الآخرين لذلك يجب أن يكون اللطف من عاداتك في التعامل مع الآخرين، إضافة إلى الصفات الجيدة التي ترغب في رؤيتها في أبنائك مستقبلاً.
*يجب على الأب أن يشارك في تربية أبنائه إذ إن بعض الآباء يهتمون بتوفير المال لعائلتهم دون مشاركة أبنائهم في اللعب أو في تدريسهم مثلاً فيصبح الأب في نظر الأبناء كممول للعائلة دون وجود مشاعر المحبة تجاهه، ومن ثم لن يقدروا أياً من جهوده لعدم قربه منهم.
*الانتباه إلى أصدقاء أبنائك فقد يغير الطفل الكثير من عاداته نتيجة لما يراه من أصدقائه لذلك من الضروري إن لاحظ الأهل تصرفات لم تعجبهم في الأصدقاء أن ينبهوا الطفل لها كي لا يقلد صديقه ومن الأفضل أن يبتعد عنه.