تخيل أنك تشعر بتعب شديد وتذهب إلى الطبيب، وبعد سلسلة من الفحوصات، يتم تشخيصك بمرض خطير وتبدأ رحلة العلاج، ولكن بعد فترة تكتشف أن التشخيص كان خاطئًا،ولم تحصل على التشخيص الدقيق ، هذا السيناريو المؤلم قد يكون واقعًا بالنسبة للكثيرين، وهو ما يدفعنا للاحتفال باليوم العالمي لسلامة المرضى. في هذا اليوم، نسلط الضوء على أهمية التشخيص الدقيق وكيف يمكن أن يؤثر على حياتنا بشكل كبير
لذلك نحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى فهو يوم عالمي يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية سلامة المرضى في جميع أنحاء العالم. في هذا اليوم، نركز على أهمية توفير رعاية صحية آمنة لجميع المرضى، وتجنب الأخطاء الطبية التي قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، ببساطة، هو يوم نحتفل فيه بجهودنا للحفاظ على صحة وسلامة المرضى، ونعمل معًا لتحسين جودة الرعاية الصحية.
التشخيص الدقيق هو مفتاح العلاج الناجح
من جانبه قال دكتورأحمد دويك، استشارى باطنى بكليات الطب فى مصر والامارات العربية المتحدة، إن التشخيص الدقيق هو مفتاح العلاج بمثابة البوصلة التي توجه الطبيب إلى العلاج المناسب للمريض، وهو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في أي رحلة علاجية، فتخيل أنك تشكو من آلام في البطن، فهل ترغب في أن يتم تشخيصك بدقة حتى تتلقى العلاج الصحيح؟ بالتأكيد تتمنى ذلك
وأضاف في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، إن العلاج المناسب يؤسس على التشخيص الدقيق وبالتالى يضمن أنك تتلقى العلاج الذي تحتاجه بالضبط. وهذا يعني تجنب الأدوية أو الإجراءات الطبية غير الضرورية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، وينبى على ذلك الوقاية من المضاعفات نتيجة التشخيص الصحيح والمبكر لأي مرض والذى يمكن أن يساعد في الوقاية من المضاعفات الخطيرة، فمثلاً، اكتشاف مرض السرطان في مراحله المبكرة يزيد من فرص الشفاء .
وأردف: وما يعنينى كطبيب هو النتيجة المرجوة وهى تحسين جودة الحياة فعندما يتم تشخيص المرض بدقة، يمكن للأطباء وضع خطة علاجية شاملة تساعد على تحسين جودة حياة المريض وتخفيف أعراض المرضوبالتالى تجنب الإجراءات الطبية الغير ضرورية فكما بدأنا ان التشخيص الدقيق يساعد على تجنب إجراء العمليات الجراحية أو الفحوصات الطبية الغير ضرورية، مما يوفر الوقت والمال للمريض.
كيف يتم ضمان الدقة في التشخيص؟
وفى نفس السياق قال الدكتور محمد ناجي، مدرس مساعد امراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي جامعة الازهر، في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، ان التعاون بين الأطباء يجب أن يكون وثيق من مختلف التخصصات لتبادل المعلومات والآراء بشأن حالة المريض وما يتوفر لدى كل منهم من معلومات عن حالته وكذالك الفحوصات الطبية الدقيقة التى يجب إجراءها بدقة وعناية، مثل التحاليل الطبية والأشعة، مع الاخذ فى الاعتبار التاريخ الطبي للمريض وعوامل الخطر الأخرى، واستخدام أحدث التقنيات الطبية في التشخيص ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.
دور المريض
وتؤكد من جانبها دكتورة منى يحيى استاذ طب الطوارئ، أن التواصل مع الطبيب المختص بالحالة هو بوابة شفاء المريض الاولى ويجب على المريض أن يكون صريحًا مع الطبيب بشأن أعراضه وأن يطرح أي أسئلة لديه وان يلتزم بالفحوصات الطبية التي يطلبها الطبيب، واذا شعر بعدم الارتياح تجاه التشخيص، فله الحق في طلب رأي طبيب آخر.
وتختتم دكتورة منى قائلة: التشخيص الدقيق هو حجر الزاوية في الرعاية الصحية. فهو يضمن أن يتلقى المريض العلاج المناسب في الوقت المناسب، مما يحسن من فرص الشفاء ويحسن نوعية حياته.
تقارير وتحقيقات
اليوم العالمي لسلامة المرضى| التشخيص بوصلة الشفاء.. وأطباء: الكشف الدقيق مفتاح العلاج
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق