كشف الدكتور ياسر عبد الهادي رئيس أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، تفاصيل رصد 3 ظواهر فلكية الليلة الماضية، قائلًا: "دول 3 هدايا من السماء وانتهينا من رصدهم وآخرهم كان ظاهرة خسوف القمر الجزئي، وذلك بفضل السماء الصافية في منطقة حلوان والتي يقع بها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية".
وأضاف "ياسر" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الظاهرة بدأت في الساعة 3:41 صباحًا بتوقيت القاهرة بخسوف شبه ظل غير مرئي بالعين المجردة وتقيسه الأجهزة الحساسة، موضحًا أنه في الساعة 5:12 صباحًا، حيث بدأ الخسوف الجزئي الحقيقي عندما دخل القمر في منطقة ظل الأرض تدريجيًا حتى وصل إلى ذروته عند الساعة 5:44 صباحًا، حيث كان ظل الأرض يغطي نحو 3.5% من سطح القمر، وهذه الظاهرة استمرت حتى الساعة 6:15 صباحًا.
وتابع: "أننا شهدنا ظاهرة أخرى الليلة الماضية وهي اقتران كوكب الزهرة أحد ألمع الكواكب، مع نجم قلب العقرب"، موضحًا أن هذه الظاهرة تحدث عندما يظهر كوكبان أو كوكب ونجم قريبين من بعضهما في السماء من منظور الأرض، رغم بعدهما الشاسع في الواقع، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا ترتبط بخسوف القمر أو اكتمال البدر.
وشدد، رئيس أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على أن الربط بين الظواهر الفلكية والأبراج لا أساس له من الصحة من الناحية العلمية، موضحة أن الأبراج هي مجرد تجميعات نجمية لا تؤثر على شخصيات الناس أو أحداث حياتهم.
وأردف، أن رصد الظواهر الفلكية يعتمد على الظروف الجوية، والسماء الصافية في ليلة حدوث هذه الظواهر التي ساهمت في رصد الخسوف بشكل ممتاز، ما أتاح للمهتمين متابعة الظاهرة الفلكية بشكل مباشر، مشددًا على أهمية المتابعة الفلكية المستمرة وفهم الظواهر الطبيعية بعيدًا عن الخرافات والعلوم الزائفة.
