السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الجارديان: تفجير أجهزة اتصال حزب الله سيمثل تصعيدا كبيرا إذا ثبت تورط الموساد

جانب من حادث التفجير
جانب من حادث التفجير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تفجير أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله في لبنان ستشكل تصعيدا كبيرا إذا كانت من صنع جهاز الموساد الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة، في مقال تحليلي لمحررها للشئون الأمنية والعسكرية دان صباغ، أن تفجير آلاف الأجهزة، مع حصيلة قتلى لا تقل عن تسعة أشخاص، قد يؤدي إلى إشعال حرب بين إسرائيل وحزب الله.

وقال صباغ إنه "ربما لم تعترف إسرائيل بذلك ولكن الهجوم غير العادي والمنسق على حزب الله، والذي أدى إلى تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها أعضاء الجماعة اللبنانية، هو بالتأكيد عملية من تنفيذ الموساد".

وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية شاركت في اغتيال قادة حماس وحزب الله لعقود من الزمن ولكن إذا تأكد تورطها، فإن هذا يمثل تصعيدا كبيرا.

وأوضح كاتب المقال التحليلي أن التقارير لا تزال تتوالى ولكن مع مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة حوالي 3 آلاف آخرين في عشرات، إن لم يكن مئات، من الانفجارات المنسقة، فإن هذه الحادثة تظهر رغبة شرسة وعشوائية في استهداف حزب الله. وكانت الجماعة تستخدم أجهزة الاتصال كبديل للهواتف المحمولة، والتي يمكن تعقبها واستخدامها لتحديد الضربات الصاروخية القاتلة على قادتها.

وقال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان إنه يبدو أن أجهزة الاتصال المتفجرة "تم توريدها مؤخرا"، وأضاف: "نعلم أن الموساد قادر على اختراق حزب الله والتسلل إليه مرارا وتكرارا"، لكنه تساءل عن الحكمة الاستراتيجية وراء الهجوم، الذي قتلت خلاله طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات.

وحذر ميلمان من أن هذا الهجوم "يزيد من فرصة تصعيد أزمة الحدود إلى حرب".
ولفت كاتب المقال إلى أنه منذ بداية حرب إسرائيل مع حماس، كانت هناك محاولات عديدة أخرى لقتل قادة الجماعة الفلسطينية. وقُتل إسماعيل هنية، الزعيم السياسي لحماس آنذاك، بـ "قذيفة قصيرة المدى" في طهران الشهر الماضي مما دفع إيران إلى التحذير من أنها سترد بعمل عسكري مباشر ضد إسرائيل.

وفي نهاية تحليله، قال صباغ إنه على الرغم من امتناع إيران عن شن هجوم، فإن الحرب بين إسرائيل وحماس تتجه نحو عامها الثاني، في حين أن التوترات مع حزب الله في الشمال أصبحت أشد من أي وقت مضى.