الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

الموسيقار صلاح الشرنوبي: للأسف المهرجانات والراب تحقق نجاحا كبيرا من خلال المنصات

الموسيقار صلاح الشرنوبى
الموسيقار صلاح الشرنوبى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

قال الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبى، إن الكلمة والشعر والشعراء اختفوا بشكل عام، لأن طقس الأغنية المصرية والعربية اختلف ، فهو يتغير فى كل حقبة زمنية، موضحًا أن الجودة الغنائية لم تعد موجوده الآن واختفت، رغم أن هناك بعض المحاولات من البعض مثل كاظم الساهر، الذى له الفضل فى إحياء أغنية الفصحى، فيما عدا ذلك هناك تغيرات حدثت من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات حتى وقتنا هذا فى ذوق المجتمع العربى والمصرى، لذلك أصبحت الأغنيه التى تمس الوجدان تراجعت نوعا ما حاليا. 

وعن شعراء الكلمة فى الزمن الجميل، أكد "الشرنوبي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"،  أن جيل العمالقة فى الشعر، كان على رأسهم مرسى جميل عزيز ، وأحمد رامى ، وغيرهم الكثيرون، حتى أواخر السبيعينيات، ثم ظهر شعراء متميزون مثل رضا أمين ، ثم  ظهر جمال بخيت،  وهانى شحاتة ، وبهاء الدين محمد، وغيرهم، ممن تميزوا ببساطة الكلمة مثل وليد رزق وأحمد شتى ، ومصطفى كامل، وحاليا هناك نادر عبدالله، وامير طعيمة وايمن بهجت قمر. 

وأضاف: الدنيا اختلفت والكلمة اختلفت، فالتركيبات العاطفية اختلفت طبقا للغة الجيل وطقوس كل جيل. 

وتابع: "عبد الحليم حافظ تنوع فى بداياته قبل التعاون مع عبد الوهاب، التى كانت بداية، وبعد ذلك تغير، منذ أغنية "توبة والأغانى التى تميزت بالبساطة، لا نتحدث بالطبع عن قالب الكلمة، لأن الكلمة كانت مضبوطة طوال الوقت فى زمن الفن الجميل، ولكننا نتحدث عن تغير اللحن والتوزيع الموسيقى، وكان هناك  دور للتوزيع الموسيقى، وعبد الحليم كان أكثر المطربين الذين أظهروا دور الموزع الموسيقى بالنسبة للأغنية المصرية، ومع المطربة وردة طبعا لم ننس دور أحمد فؤاد حسن وفرقته الماسية." 

وأردف: "الشكل الذى تظهر عليه الأغنية يختلف من وقت لآخر، لكن هناك تطورات حدثت، فعبد الحليم حافظ كان يركز فى أواخر أيامه على الفرقة الموسيقية العصرية ومنهم ما وصف بـ "العازف المودرن"، فاستعان بهانى مهنى وعمر خورشيد، وطور أغنياته وبعض الاغنيات أعاد صياغتها مرة أخرى، ولكن التجربة لم تكتمل لأنه توفى، ولا نعرف لو كان حيا حتى الآن كيف كان شكل أغانيه فى عصرها الحالى". 

واستكمل "الشرنوبى": "من الذين كان لهم دور قوى جدا فى عمل القصائد ووصلت بالقصيدة إلى الشارع العربى كل من أم كلثوم وعبد الحليم فى قصائده مع نزار قبانى، الذى لا ننسى فضله فى إحياء أغنية الفصحى". 

ولفت إلى أن الذوق العام متقلب ويميل إلى الأسوأ، وللأسف المهرجانات والراب والتراب تحقق نجاحا كبيرا من خلال المنصات، ولا نعرف مقاييس ذلك النجاح، فهو نجاح من خلال المشاهدات، فنسمع أن هناك مشاهدات بالمليارونصف المليار، لأن مثل هذه الأغانى تحاكى الشباب الذين يعتمدون على زيارة مثل هذه المنصات. 

ورفض الشرنوبى، المقارنة بين الزمن الجميل والزمن الحالى، وقال إن المخزون السمعى للمتلقى كان يستمده من الراديو والإذاعة، كانت الإذاعة لها الرصيد الأكبر للمتلقى العربى، ثم التليفزيون والكاسيت ، ثم السى دى، والأى باد، لكن حاليا التكنولوجيا غيرت الاتجاه وأصبح كل شىء يميل إلى الديجيتال.