بدأ حزب الله المتمركز في جنوب لبنان، في تحركات متعددة تحسبا لأي هجوم إسرائيلي كبير خاصة مع تصاعد نبرة التصريحات في دولة الاحتلال بشأن الاستعداد لغزو لبنان.
وفي هذا السياق، كشفت إذاعة فرنسا الدولية في تقرير لها أن حزب الله بدأ في عمليات إجلاء لعدد من قواته في ظل التسارع الكبيرا، للتصعيد مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واستمرارا للاشتباكات بين جيش الاحتلال وحزب الله، قُتل أحد عناصر حزب الله وأصيب 3 آخرون جراء غارة إسرائيلية على حولا جنوب لبنان، أمس الاثنين 16 سبتمبر 2024.
وبادر حزب الله إسرائيل بشن هجمات على المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، حيث أعلن يوم الثلاثاء، مهاجمة موقع العباد الإسرائيلي، واستهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في الموقع.
وتصاعدت التحذيرات العالمية، من توسع الحرب الصراع إلى حرب إقليمية، لاسيما الجماعات الموالية لإيران في سوريا والعراق، إلى جانب حزب الله في لبنان، وجماعة الحوثي في اليمن جنوبا.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانًا مقتضبا عقب اجتماع مجلس حكومته، متطرقًا إلى توسيع أهداف الحرب.
ويسعى التنظيم للانسحاب أكثر إلى الشمال، في حين تهدد إسرائيل باحتلال شريط عازل على الحدود، والذي من الممكن أن يطلق العنان لعملية عسكرية لدولة الاحتلال داخل الجنوب اللبناني.
كما تحدث تقرير الإذاعة الفرنسية إلى الخسائر على مستوى القيادة التي مني بها حزب الله اللبناني، من بينها مقتل الرجل الثاني في التنظيم والقائد العملياتي، فؤاد شكر، والذي تسبب في ارتباك وعدم الاستقرار فيما يتعلق باتخاذ القرارات العسكرية داخل التنظيم.
على صعيد آخر، يواجه حزب الله انتقادات حادة داخل لبنان، لاسيما من الفصائل الأخرى، مثل المسيحيين والسنة، بسبب سياسته الانتقائية التي تحابي الطوائف الشيعية، وإهماله أي مقابلات مع أطراف أخرى التي تحذر من اندلاع حرب ستدفع لبنان ثمنها.
كما توجه هذه الفصائل انتقادات إلى حزب الله، لفقدانه السيطرة على مناطق نفوذه، وعدم حماية الطوائف الأخرى في ظل توسع الضربات الإسرائيلية داخل الجنوب اللبناني، لاسيما الدروز المقيمين في الجنوب، الأمر الذي تسبب في عدم استقرار السكان المحليين وسعيهم للهرب من الجنوب اللبناني.
