الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

علاج واعد لمحاربة سرطان البروستات للرجال.. تعرف على التفاصيل

صورة تعبرية
صورة تعبرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة طبية حديثة، أجرها باحثون المركز الطبي لجامعة رادبود عن نتائج واعدة لعلاج أنواع سرطان البروستات للرجال، مشيرة إلى أن الأبحاث توصلت إلى أن العلاج المناعي يمكن أن يكون فعالا في علاج سرطان البروستات لدى الرجال الذين تم اختيارهم بناء على الخصائص الجينية لأورامهم، وفقا لما نشرته مجلة ميديكال إكسبريس.

وبالنسبة لبعض الرجال الذين يعانون من نوع وراثي معين من سرطان البروستات تباطأ تقدم المرض بمقدار 33 شهرا وفي حين لم يكن العلاج المناعي ناجحا على نطاق واسع لجميع الرجال المصابين بسرطان البروستات، فإن الفحص الدقيق للدراسات الموجودة يشير إلى أنه يمكن أن يكون فعالا للغاية لبعض المرضى.

وأضاف طبيب الأورام نيفين ميهرا من مركز رادبود الطبي: “تم اكتشاف أن الرجال الذين استجابوا جيدا للعلاج المناعي لديهم أخطاء محددة في الحمض النووي في أورامهم وتسبب هذه التشوهات الجينية تغييرات بروتينية تنشط الجهاز المناعي ما يجعل العلاج المناعي أكثر فعالية”.

وبناء على هذه تم الفحص لاختبار فعالية العلاج المناعي في مجموعة من الرجال الذين تميز سرطان البروستات لديهم بأنواع فرعية وراثية محددة.

واستهدفت الدراسة أربعة أنواع فرعية مختلفة من الحمض النووي  MMRd وhTMB وBRCAm وCDK12i الموجودة في نحو 15% من جميع حالات سرطان البروستات. وتلقى ما مجموعه 69 رجلا مزيجا من نوعين من العلاج المناعي ipilimumab وnivolumab كجزء من الدراسة.

ووجدت الدراسة، أن العلاج المناعي المزدوج أبطأ تقدم سرطان البروستات في المرضى المختارين بأربعة أشهر ولوحظت الاستجابة الأكثر بروزا في المرضى الذين يعانون من طفرة MMRd حيث تباطأ السرطان لمدة 33 شهرا وفي بعض الحالات تراوح هذا من تثبيت المرض إلى تقليله إلى الحد الذي لم يعد من الممكن اكتشافه في الدم أو رؤيته في المسح الضوئي.

ولم تقارن هذه الدراسة بشكل مباشر العلاج المناعي المزدوج بالعلاجات القياسية مثل العلاج الهرموني أو العلاج الكيميائي، ومع ذلك فمن المعروف أن العلاج المناعي الفردي للمرضى الذين يعانون من طفرة MMRd يحافظ عادة على المرض تحت السيطرة لمدة ثمانية أشهر تقريبا، مقارنة بـ 33 شهرا مع العلاج المزدوج الذي تم اختباره في هذه الدراسة.

ومثل جميع العلاجات يمكن أن يسبب العلاج المناعي آثارا جانبية حيث عانى ما يقارب نصف الرجال في الدراسة من آثار جانبية، مثل الإسهال، وتوقف نحو 20% من المرضى عن العلاج بسبب هذه الآثار.

وكان العلاج المناعي الأكثر فعالية في سرطان البروستات مع طفرة MMRd، والذي وجد في 4-5% من المرضى.

ويوضح ميهرا: بالنسبة للرجال الذين يعانون من طفرة MMRd، قد يكون من المفيد التفكير في بدء العلاج المناعي حتى قبل العلاج الهرموني أو العلاج الكيميائي ومن المحتمل أن نتمكن من علاج هؤلاء الرجال المصابين بسرطان البروستات النقيلي MMRd، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الابحاث.