أكدت وسائل إعلام ألمانية الاثنين استنادا إلى وثائق داخلية لشركة مقرها في موسكو، أن وكالة مرتبطة بالسلطات الروسية تقود حملة تضليل تهدف إلى تخويف الناخبين الألمان وتعزيز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وتنشر هذه الوكالة واسمها "سوشل ديزاين أيجنسي" معلومات كاذبة منذ عامين على الأقل، وعلى مدار 24 ساعة يوميا على مواقع التواصل الاجتماعي وبتعاون وثيق مع الكرملين، وفقا لصحيفة سودويتشه تسايتونغ Süddeutsche Zeitung الألمانية وشبكتي التلفزيون والإذاعة العامتين "دبليو دي آر" و"أن دي آر" (WDRوNDR).
وبمساعدة شركاء دوليين آخرين، قيّمت هذه الوسائل الإعلامية عروضا داخلية وجداول وقوائم ورسوما بيانية ووثائق مكتوبة أرسلها مصدر مجهول.
وتستهدف هذه الوكالة التي تنشر تعليقات ورسوما كاريكاتورية مؤيدة لروسيا على مواقع "فيسبوك" و"أكس" و"تلغرام" و"إنستجرام"، تحالف يسار الوسط بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس.
وبحسب وثيقة مسربة من الوكالة يعود تاريخها إلى نهاية عام 2022، كان أحد أهداف الوكالة المعلنة حصول حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف على نسبة 20 بالمئة من الأصوات في استطلاع يجريه معهد يُعتبر موثوقا به، وتنشر نتائجه في كل أنحاء أوروبا.
وتهدف حملة التضليل هذه أيضا إلى نشر فكرة مفادها أن الدعم الألماني لأوكرانيا يتسبب بـ "أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية في التاريخ الحديث"، حسبما قالت أيضا صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" اليومية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا توماس هالدينوانغ قوله إن روسيا تتصرف "بطريقة عملية ومرنة بهدف استغلال احتمالات الانقسام إلى أقصى حد (...) في المجتمع الألماني".
وأكد هالدينوانغ أن أجهزته تعمل جاهدة "لتحديد الجهات الفاعلة التي تريد تدمير الديموقراطية الألمانية ومنعها من زعزعة استقرارها".