تعد الزراعة أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، وتسعى الدولة جاهدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإنتاج الزراعي لدعم الأمن الغذائي.
حيث أكد اللواء هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تسعى لزيادة المساحات المزروعة لتصل إلى 10 ملايين فدان، وذلك من خلال الجهود المبذولة لدعم الفلاح وتعزيز قطاع الزراعة. جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمؤتمر ومعرض صحاري 2024 الزراعي الدولي.
وأوضح الحصري، أن الدولة تهدف، ضمن خطتها الزراعية، أنه سيتم إضافة مليوني فدان خلال الأعوام القادمة، وذلك في إطار استراتيجية التوسع الزراعي الأفقي والرأسي مشيرا إلى الجهود المبذولة لزيادة أسعار المحاصيل التعاقدية لتشجيع المزارعين، حيث تم رفع سعر طن بنجر السكر بمقدار 400 جنيه مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى زيادة سعر طن قصب السكر. وتسعى الدولة كذلك إلى توسيع زراعة قصب السكر من خلال استخدام الشتلات واستنباط سلالات جديدة تستهلك كميات أقل من المياه.
إعادة تأهيل الأراضي غير المستغلة
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، تسعى الدولة المصرية جاهدة إلى تعزيز القطاع الزراعي كجزء من استراتيجيتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي ودعم الاقتصاد وتأتي هذه الجهود في إطار خطط طموحة تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتحسين جودة الإنتاج الزراعي، وذلك من خلال عدد من المبادرات والإصلاحات الهيكلية التي تتبناها الحكومة المصرية.
وأضاف محمود، تستهدف الحكومة المصرية زيادة المساحات المزروعة لتصل إلى 10 ملايين فدان، من خلال خطة طموحة للتوسع الزراعي الأفقي والرأسي حيث تتضمن هذه الخطة إضافة مليوني فدان جديدة خلال السنوات المقبلة ويعتمد هذا التوسع على استصلاح الأراضي الصحراوية وإعادة تأهيل الأراضي غير المستغلة، بالإضافة إلى تحسين استدامة الموارد المائية اللازمة لري تلك الأراضي.
دعم الفلاح وزيادة أسعار المحاصيل
وفي نفس السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، لابد وأن تعمل الحكومة على تحسين أوضاع الفلاحين من خلال رفع أسعار المحاصيل التعاقدية، وهو ما يساهم في تشجيعهم على زيادة الإنتاج، مثل ماتم في العام الماضي مثل زيادة سعر طن بنجر السكر بمقدار 400 جنيه مقارنة، بالإضافة إلى زيادة سعر طن قصب السكر موضحًا أن هذه الزيادات تهدف إلى تحفيز المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية التي تحتاجها البلاد، كما تساهم في تحسين مستوى معيشة الفلاحين.
استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
وأضاف أبو صدام، أن جزء أساسي من خطة التوسع الزراعي الإعتماد على استخدام التقنيات الحديثة مثل زراعة الشتلات واستنباط سلالات جديدة من المحاصيل التي تتميز بقدرتها على توفير المياه وزيادة الإنتاجية ومن أبرز الأمثلة على ذلك، زيادة مساحة زراعة قصب السكر باستخدام الشتلات، ما يسهم في تقليل استهلاك المياه وتحسين كفاءة الزراعة.
وتابع أبو صدام، أن هناك عدة تحديات تواجهها خطط زيادة الرقعة الزراعية في مصر خلال الفترة الأخيرة، أبرزها ندرة الموارد المائية وتدهور بعض الأراضي الزراعية، موضحًا للتغلب على هذه التحديات، تركز الدولة على تحسين كفاءة استخدام المياه عبر تقنيات الري الحديثة، وتطوير سلالات جديدة من المحاصيل تتحمل الجفاف وتستهلك كميات أقل من المياه.