رايات خضراء وأعلام ودفوف وجمال وعربات وعمامات بيضاء وسرادقات كبيرة وجموع من المواطنين وموائد وليالى ذكر، مشاهد من الاحتفال بالمولد النبوى الشريف اعتاد عليها أهل المنيا سنوياً بداية من "الزفة التى تجوب الشوارع والميادين ختاماً بالسرادقات التى تستضيف كبار المنشدين والمداحين حيث يحرص الأهالى فى قرى محافظة المنيا على الاحتفال بذكرى المولد النبوى كل عام، وسط عدد من مظاهر الاحتفالات ما بين مسيرات تجوب الشوارع وتوزيع الطعام والحلوى مع سراداقات الطرق الصوفية التى تعقد جلسات للذكر وسهرات ليلية تتضمن قراءة القرآن الكريم وإلقاء القصائد والتواشيح والابتهالات، بمشاركة كبيرة من المواطنين.
وتعتبر زفة المولد أحد أشهر الطقوس للإحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف ويحضرها الآلاف من المواطنين، وهى عبارة عن مسيرة ضخمة تتضمن فقرات استعراضية بالخيول والجمال التى تحمل الرايات الخضراء، فضلاً عن فقرات الإنشاد الدينى وتنشر الزفة حالة من البهجة والفرحة بذكرى مولد النبى صلى الله عليه وسلم فى شوارع المدن والقرى والنجوع .
وانطلقت أعلام الطرق الصوفية مع الجمال حاملين الطبول والدفوف ويقوم المنشدين بإنشاد الأناشيد النبوية والمديح ويحمل الشباب الطبول والدفوف ويتقدمهم الكبار إلى الشوارع، مرتدين الجلابيب البيضاء للمشاركة فى مسيرات تضفى حالة من البهجة، وتتخللها زغاريد النساء وتوزيع الحلوى على الصغار، فضلاً عن تزيين الشوارع برايات ملونة.
وقامت الطرق الصوفية بنصب الخيام والسرداقات وتستمر الإحتفالات والمدح إلى بعد منتصف الليل ويتطوع الشيوخ لتقديم الوجبات والمشروبات للزائرين وقراءة القرأن وتقديم الذبائح والطعام للفقراء وتنطلق التواشيح لدينية وحلقات الذكر التى تستمر حتى منتصف الليل ويقبل عليها المواطنون من جميع القرى المجاورة .