لم تشفع السنوات العشر لـ"على معوض" الشاب الثلاثيني، عند طليقته التى قررت تحويل حياته إلى جحيم تارة بالضرب على يد أسرتها وأخرى بافتعال المشاجرات معه للحصول منه أكبر قدر من الأموال، التى يكد ويكدح لكسبها بالحلال من خلال عمله كبائع ملابس.
فلم يدر الضحية أن الفتاة التى تزوجها، ليست عادية بل امرأة من جهنم، وليست من جنس البشر، فلم تتركه يبدأ حياة جديدة مثل باقى الرجال فى نفس ظروفه عقب الانفصال عن زوجاتهم، بل بدأت فصلا جديدا من النزاع معه على ملكية الشقة انتهى بمقتله على يد شقيقى طليقته.
السطور السابقة تحكى عن الجريمة الشنعاء التى شهدتها منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، والتى نفذتها عائلة أقل من يمكن أن توصف به أنها "وش إجرام" عقب ارتكاب ارتكابهم جريمة قتل بشعة فى حق المجنى عليه.
البداية
قبل عدة سنوات من الآن، استقر الضحية "على معوض" مع زوجته داخل شقة سكنية كائنة بمنطقة الطوابق، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعى فى البداية يسعى الشاب لتوفير متطلبات زوجته ومنزله.
فكان يخرج مع الضوء الأول للشمس من المنزل، بحثًا عن لقمة العيش من خلال عمله كبائع ملابس أملًا فى توفير بضعة جنيهات تمكنه من العودة فى المساء محملًا لزوجته بـ"بشاير الخير"، ومن ثم الخلود إلى النوم لأخذ قسط من الراحة يمنحه القدرة على مواصلة العمل فى اليوم التالي.
خلافات داخل عش الزوجية
مع مرور الأيام تبدلت الأجواء الهادئة داخل عش الزوجية، وحولت الزوجة المنزل لحلبة صراع مع الزوج، بسبب كثرة الخلافات، وفشل فى إرضائها بكل الطرق، ومع تزايد الشجار كان يتدخل عقلاء العائلتين ويتم الصلح بينهما وتتم العودة إلى المنزل مرة أخرى.
وفى كل مرة كان يتنازل الشاب حفاظاً على المنزل التى كانت تسعى الزوجة فى كل مرة أن تعصف بأركانه عقب قيامها بإشعال فتيل الخلافات مع الزوج.
الوصول لمحطة الطلاق
وصل قطار الزواج بين الزوجين إلى محطته الأخيرة "الطلاق" بعدما فشلت كل محاولات الصلح بين الطرفين، ومن ذلك اليوم وضعت الزوجة خطة محكمة لتحويل حياة المجنى عليه إلى جحيم، فكان الشاب يعمل طوال الليل والنهار حتى يقوم ببناء حياة جديدة خالية من النزاع والصراعات.
لكنه لم يتخيل أنها لن تتركه يهنأ بحياة سعيدة، فكانت تقوم بتحريض أشقائها لمضايقته سواء فى مكان عمله أو داخل الشقة التى يقطن حتى انتهى كل ذلك بسقوطه قتيلا على يد شقيقيها.
جريمة قتل
عصر يوم الأربعاء الماضي، عاد الشاب نحو الشقة محل سكنه لأخذ قسط من الراحة وتناول وجبه الغداء، وبعد وقت قصير "طرق" مجهولون الباب ومع سؤاله مين اللى بيخبط لم يجب أحد عليه.
ليقرر فتح الباب وحينها تفاجأ بوجود شقيقى طليقته "إسلام وعبد الرحمن" واللذان قاما بدفعه داخل الشقة والتعدى عليه بالضرب وسددا له طعنات فى مناطق متفرقة من الجسد باستخدام أسلحة بيضاء، بسبب الخلاف على التمكين من الشقة، ثم لاذا بالفرار عقب استغاثة الضحية بالجيران.
اللحظات الأخيرة
عقب وصول الأهالى واكتشاف الأمر عثروا على الضحية ملقى على الأرض وحوله بركة من الدماء ليتم نقله إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الوصول إليه.
عقب إبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، نجح رجال المباحث الجنائية فى ضبط المتهمين، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما ١٥ يوما على ذمة التحقيقات.
كما صرحت النيابة بدفن جثمان المجنى عليه وتسليمه إلى ذويه، بعد توقيع الصفة التشريحية له من قبل مصلحة الطب الشرعي، وإعداد تقرير بأسباب وملابسات الوفاة، ودفن الجثمان بمسقط رأس المجنى عليه بقرية أبو شنب مركز أبشواى بمحافظة الفيوم.