أوضح الدكتور ميشيل عبس الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط أن المجلس سيعودة إداريا إلى مصر، وبين أنه سيكون هناك مشاريع مرتقبة وأنه قد طال غيابه عن البلاد التي تحوي العدد الأكبر من مسيحيي الشرق.
جاء ذلك ضمن بيان نشره عبر موقع المجلس بمناسبة احتفال المجلس باليوبيل الذهبي اليوم بالمقر البابوي بالعباسية في القاهرة.
وقال في بيان: متواجدون في القاهرة من أجل الاحتفال بالسنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الوسط ضمن فعالية غنية بالمحبة والمحتوى، برعاية صاحب القداسة، البابا تواضروس الثاني، الدائم المحبة والاحتضان للمجلس، جرى تنظيم احتفال بشكل ندوة في كنف كرسي الكرازة المرقسية وبتدبير معنوي ومادي منها، وهي التي لم تتراجع يوما عن دعم أنشطة المجلس.إضافة إلى ذلك، فقد جرى توقيت الاحتفال لكي يكون يوم عيد النيروز، رأس السنة القبطية، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على المكانة التي للمجلس في قلوب القيادات المسيحية المصرية، وقداسة البابا تواضروس الثاني بالتحديد، في حالتنا هذه، وهو الذي أشرف على برمجة الاحتفال وقدم كل الدعم اللوجيستي والمادي من أجل نجاحه، من نافلة القول ان المعنيين بالمجلس أيضا، من أمين عام فخري وأمين عام مساعد قد قدما أيضا جزءا يسيرا من الجهود التي أدت الى تحقيق هذا الاحتفال.
وتابع، لا بد لنا أن نؤكد، في الإدارة المركزية للمجلس في بيروت، أن الأمر متبادل، فكما يكن لنا قداسته، ورؤساء الكنائس، كل المحبة ويقدمون لنا كل الاحتضان، فإننا نكن للكنائس في مصر، ولشخص صاحب القداسة، كل المحبة والتقدير والامتنان، إذ إننا ما زلنا نذكر العطاء دون حساب الذي قدمته لنا بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، والطائفة الإنجيلية في مصر، خلال الجمعية العامة الثانية عشرة، الناجحة جدا، التي عقدناها في كنفهم.
وأكمل، أما الأمر الذي هو قيد التحضير أيضا، فهو عودة المجلس إداريا إلى مصر من أجل العمل على مشاريع مرتقبة هناك، وقد طال غيابه عن البلاد التي تحوي العدد الأكبر من مسيحيي الشرق، إن المؤسسات الكنسية لم تبخل يوما علينا بكل ما طلبنا من أجل نجاح عملنا، وهذا الأمر إن دل على شيء، فإنه يدل على قناعة راسخة لدى "كنيسة مصر" بأهمية وجدوى العمل المسكوني، على ضوء المبادرة التي أخذتها في إعداد الاحتفال الذي نحن بصدده.
واختتم عبس؛ إن المجال المصري، وجواره، واعدين بالعمل المسكوني، إذ إن المنطقة هي أولا غنية بالطاقات المسيحية الواعدة، وثانيا، إن الحاجة إلى أنشطة من النوع الذي تتكون منه البرامج المسكونية هي كبيرة جدا، ومصر، بما هي كوطن، ودولة، وكنيسة، هي المكان الأمثل لانطلاق هكذا عمل، بارك الله بالكنيسة التي تحتفل بتأسيس المجلس يوم رأس السنة عندها، إذ هي تحملنا محبة نتمنى ونحاول أن نستحقها.
يمكنك قراءة الموضوع كاملاً:
بمناسبة مرور 50 عامًا على إنشائه.. مجلس كنائس الشرق الأوسط.. نصف قرن من نشر المحبة والتسامح والحوار بين الأديان