أنا والإلهُ سِتْ
امرأةٌ تنتصبُ في قدَرِ الرَّبْ
أصرُخ:
رُدَّ إليَّ صغيري
الرَّبُّ يقدحُ زِنادَ سيفِهْ
ثُمَّ يتعرَّى للقرارِ صائحًا
رُدُّوا إلى المرأةِ صَمْتَها
ورُدُّوا إلى الصَّغيرِ ثديَ القصيدة
أيَّتُها الحناجرُ الشهيدةْ
رُدُّوا النَّهرَ إلى الأمهاتِ في طابورِ الخبز
وقودوا الزُّناةَ إلى قاعةِ الرقص
يقفزُ الرَّبُّ من عربتِهِ الحربية
حاملاً سِلالَ القمح
صارخًا:
وهل جزاءُ البكاءِ إلا العويل
أقفزُ في صدرِهِ صارخةً:
وهل جزاءُ الخوفِ إلا الموت
يا ربَّ الظلام
أَطْلِقْ عواصفَ اليُتْم
ادْعُ صحراءَك
حرِّرْ قيودَ الجفاف
الغُرُباءُ على أبوابِ المدينة
يا قاتلَ أخيك
الغُرُباءُ على أبوابِ المدينة
وأنتَ ربُّ الغضب
اغضبْ
فما عادَ لنا غيرُ الجحود
العدوُّ بتَّارُ النُّهود
والخيانةُ زاحفة
على مشارفِ الحدود
عندما شربت الأرضُ دماءَ أخيك
نَبَتَ الحُصْرُمُ على أبوابِ القصر
ومن يومِها
ما عادَ يَسْكُنُهُ غيرُ أولادِ الأفاعي
يا ربَّ الذئاب
الأخُ قد ماتْ
والأرضُ عينٌ باكية
وما أدراكَ ما هِيَه
نوايا بالجحيمِ لاهِيَه
يصيحُ ربُّ الجدب
خذوا تلكَ النوَّاحَةَ عنِّي
أَصِيحُ في قلبِهْ
اليومُ يا «سِتْ»
اليومُ بلا غدْ
وأنتَ بلا صولجان
وكرسيُّ عرشِكَ بيعٌ وشراء
اخرُجْ لَهُم
يا ربَّ الصَّخَبِ والغضَبِ والعراء
اخرُجْ.. لا نامتْ أعينُ الجُبناء.