أثارت الفنانة مها أحمد الجدل مؤخرًا بعد نشر فيديو لها هاجمت فيه الجميع، وقالت كعادتها الكثير من العبارات الصادمة، والتى أحدثت حالة من الانقسام بين المتابعين ورواد السوشيال ميديا، وما بين مؤيد ومعارض لحديث الفنانة، يطفو على السطح فى كل فترة ظاهرة منصات السوشيال ميديا التى يتربح منها البعض بأساليب ربما لا تعتاد عليها مجتمعاتنا العربية، ما بين سلوكيات تنافى الآداب والأعراف والتقاليد المجتمعية، وبين ما يحط من مكانة الشخص ويهين كرامته، فى سبيل أن ينال رضا "الداعمين"، أصحاب العطايا والمنح والهدايا الإلكترونية، والتى تترجم إلى حسابات بنكية فى الأخير.
وفى تباين غريب لجأ نجوم الفن ممن قلت مشاركتهم الفنية، وقلت أدوارهم الفنية خلال السنوات الأخيرة، إلى منصة "التيك توك"، بحثًا عن التربح بعد الابتعاد عن الأضواء والشهرة والمال، فيما تباين الحال بأن لجأ المنتجون والمخرجون وصناع الفن، إلى مشاهير التيك توك والسوشيال ميديا، لتصدر أفيشات الأعمال الفنية.
عدد المتابعين
أكد الفنان تامر فرج أن تلك المرحلة فى الوسط الفني، بعد ظهور السوشيال ميديا تختلف عن سابقها، فأصبح عدد متابعي الشخص على السوشيال ميديا له عامل مهم فى اختيار الأدوار.
وأضاف الفنان تامر فرج فى تصريحات خاصة ل "البوابة " أن هناك بعض الأشخاص حصلت على مساحات وأدوار كبيرة، وأنا لا أعرف أسماء هؤلاء، وكل ذلك بسبب عدد متابعيهم على السوشيال ميديا، وهو ما يضمن لصناع العمل نسب مشاهدات كبيرة بمجرد نشر العمل على صفحاتهم.
ودعم الفنان تامر فرج موقف الدكتور أشرف ذكي نقيب المهن التمثيلية، من كل محاولات المساس بحقوق أهل الفن، والتصدي لكل مخالفى اللوائح والقوانين الخاصة بدخول المجال الفني والتمثيل، بدون الحصول واستيفاء الأوراق والتصاريح المطلوبة.
ظاهرة سلبية
وفى سياق متصل استنكرت الناقدة الفنية ماجدة موريس أفعال الفنانين وتجاوزاتهم على تطبيق "التيك توك"، وأكدت أن ما يحدث يعتبر عدم إحساس بقيمة الفنان ودوره المجتمعي وتأثيره لدى الجمهور وخاصة الشباب الصغير.
وتابعت فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن تلك الظاهرة رغم أنها حالات فردية، ولكن لابد من الوقوف عندها حتى لا تعمم، ولابد من تحمل المسئولية أكثر من ذلك.
واختتمت "ما يحدث هو هزي فى وقت الجد، ونرى شعوب العالم الغربي تعاطفت مع القضية الفلسطينية، ونرى فنانين أجانب بيستغلوا السوشيال ميديا فى دعم قضايا المجتمع، ونرى لدينا مثل هذه الظاهرة السلبية، هو شيء محزن بكل أسف".
عودة التواجد بإثارة الجدل
وعلى صعيد آخر كشفت الناقدة الفنية حنان شومان، أن بعض الفنانين لجأوا إلى التصرفات الغريبة على تطبيقات السوشيال ميديا وخاصةً "التيك توك"، ما هو إلا بحث عن التواجد على الساحة باستخدام سلاح إثارة الجدل، وذلك بسبب قلة الأعمال الفنية التى تعرض عليهم.
وأوضحت «شومان» أن هوس التريند أصبح ظاهرة خطيرة، يدفع البعض للجوء إلى التجاوزات والتصرفات الغريبة، وهو ما يساعد على الانتشار بشكل أسرع، وعودة أسمائهم على الساحة الإعلامية وبين الجماهير.
وناشدت الناقدة الفنية حنان شومان فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» الصحافة والإعلام بتجنب تغطية الأخبار الغريبة التى تصدر عن بعض الفنان، حتى لا يشارك الإعلام فى نشر هذا النوع من الفكر الدعائي السلبي.
واختتمت الناقدة الفنية حنان شومان أن هناك أيضًا سببا آخر للتواجد على تلك المنصات، ومحاولة إثارة الجدل فيها، وهو العائد المادي من تلك النوعية من المنصات، وهو ما يمثل بديلا للأعمال الفنية التى قلت لدى بعضهم، والجدل يحدث شهرة أيضًا وعودة أسمائهم للتردد داخل الميديا، وهو ما يخلق حالة موازية لديهم من الشهرة والمال.
جدل مها أحمد
أثارت الفنانة مها أحمد الجدل بعد نشر فيديو لها على منصة "التيك توك"، حيث قالت إنها لن تتوقف عن الظهور على منصات السوشيال ميديا التى تتربح منها، وأنها تبحث عن داعمين لدعمها ماديًا، وأنها تسعي أن تراها شيخة فى أى بلد عربي وتدعوها للعمل عندها، وأنها لا تخجل من قول أنها تسعي للعمل عند أى شيخة تدعوها أن تعمل لديها.
وتابعت الفنانة مها أحمد خلال رسائلها فى البث المباشر "أنا كده كده هدخل الجنة، وأنا عارفة كده عشان أنا ابنى من حالات ذو القدرات الخاصة، وهيدخلني الجنة، وأنا هفضل اشتغل على منصات الربح دي عشان لما أبقي عيانة أعرف اصرف على نفسي، ومش عايزه أشتغل هنا عشان انتوا متنمرين".
التيك توكر شاكر
أحدث الوجوه المنضمة حديثًا من عالم التيك توك إلى عالم الفن، التيك توكر محمد شاكر، وهو واحد من أشهر رواد منصة التيك توك، وقد وقع عقد مسلسل "غموض"، وما زال جارى التحضير للعمل، إلى جانب أنه وقع عقد فيلم سينمائي مع شركة السبكى للإنتاج الفني، والفنان محمود الليثى، ونشر شاكر الفيديو على صفحته الشخصية.
