قال البيت الأبيض،اليوم الجمعة، إن واشنطن لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين "لا توجد تغييرات في رؤيتنا بشأن تزويد أوكرانيا بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا".
وأضاف كيربي "لا أتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد" من مناقشات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة.
وقال كيربي إن الولايات المتحدة تحمل محمل الجد تحذير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي مفاده أنه سيعتبر الغرب ضالعًا مباشرة في الصراع إذا أطلقت أوكرانيا أي صواريخ غربية بعيدة المدى على روسيا. وأضاف أن هذا ليس موقفًا جديدًا من بوتين.
وقال كيربي "هذه ليست تصريحات لم نسمعها منه من قبل.. أثبت بوضوح قدرة على العدوان.. لذا، نعم، نحن نحمل هذه التعليقات على محمل الجد".
من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الجمعة إن كندا تدعم كليًا استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى "لمنع وعرقلة قدرة روسيا على الاستمرار في النيل من البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".
وأضاف ترودو لصحفيين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول زيادة زعزعة استقرار النظام الدولي المستند إلى القواعد، وأنه "لذلك السبب تقول كندا وآخرون بشكل لا لبس فيه إن أوكرانيا لا بد أن تفوز بهذه الحرب في مواجهة روسيا".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن الدولي إنه إذا سمحت الدول الغربية لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا فإن دول حلف شمال الأطلسي "ستكون في حرب مباشرة مع روسيا".
يشار إلى أن روسيا بدأت عملية عسكرية خاصة بأوكرانيا في 24 فبراير 2022، ولا يبدو أنها قريبة من وضع أوزارها، وذلك في ظل تأكيد موسكو على استمرار عمليتها الخاصة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وتواصل القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، رغم الهجوم المباغت وغير المسبوق الذي شنته كييف في أوائل أغسطس الماضي في منطقة كورسك الروسية.
وتطالب كييف باستمرار الدول الغربية بالحصول على إذن لاستخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية بينما تحذر موسكو باستمرار من هذه "الخطوة".