قال الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للحوار، إن الواقع الذي كان لابد أن يظهر منذ بداية الأزمة الروسية - الأوكرانية، هو أن الأزمة في الحقيقة بين حلف شمال الأطلسي وروسيا، وأن أوكرانيا ضحية رغم مساعيها للانضمام للاتحاد الأوروبي، موضحاً أن سعي كييف للانضمام إلى الاتحاد، كان ناجماً عن مخاوف من توجهات موسكو للهيمنة على القرار السياسي في البلاد المجاورة لها، أو يكون هناك قيادات سياسية مشابهة لصورة القيادة السياسية في بيلاروسيا.
وأضاف «أبو الرب» خلال مداخلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أوكرانيا كانت تريد أن يكون لها مطلق الحرية في اتخاذ قرارها السياسي، وكان توجهها للإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي وليس «الناتو».
وأكد أن المشهد حاليا معقد، حيث أن كل طرف يريد أن يظهر أنه هو الضحية، وأن الطرف الأخر لديه أطماع توسعية، لا سيما وأن روسيا تقول إن «حلف الناتو» يحاول ضم أعضاء جدد من دول البلطيق منافي للاتفاقيات التي تم عقدها بين الجانبين، في الوقت الذي يتحدث فيه الناتو أن روسيا تحاول السيطرة الغير مباشرة على دول أوروبا الشرقية.
https://www.youtube.com/watch?v=80ZtsukHXCw