الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"كيم" يتحدى البيت الأبيض.. للمرة الأولى.. كوريا الشمالية تنشر صورا لمنشآت اليورانيوم المخصب

كيم جونج أون
كيم جونج أون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في صور نادرة للمرة الأولى، نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أمس الجمعة، صوراً لمنشآت البلاد لتخصيب اليورانيوم، خلال زيارة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون لموقع محطة للطاقة، ويظهر فيها كيم وهو يتجول في أرجائها ويدعو مسئولي المنشأة إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.
ولم تعرض بيونج يانج، التي أجرت أول تجربة نووية لها في عام ٢٠٠٦ وتخضع لعقوبات عديدة من الأمم المتحدة بسبب برامجها للأسلحة المحظورة، هذه المنشآت علناً قبل ذلك.
وفى صور وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يظهر كيم جونج أون، يتفقد صفوفا من أجهزة الطرد المركزي ونقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس".
وحض الزعيم الكوري الشمالي مسئولي المنشأة على "المضي قدما في إدخال نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي من أجل تعزيز أسس إنتاج مواد نووية تدخل في صناعة الأسلحة".
وأضافت وكالة الأنباء أن "كيم أكد أيضا على ضرورة تحديد هدف أعلى على المدى البعيد لإنتاج المواد النووية الضرورية".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن كيم جونج أون زار معهد الأسلحة النووية وقاعدة عسكرية لإنتاج المواد النووية، دون تحديد مواقع هذه المنشآت أو موعد الزيارة.
من جانبها، أدانت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية "لكشفها عن وجود منشأة لتخصيب اليورانيوم" وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سيول إن هذا "انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونج يانج أخيرا أنها نشرت ٢٥٠ راجمة صواريخ بالستية على حدود البلاد الجنوبية، ورداً على ذلك، استأنفت كوريا الجنوبية بث الدعاية على طول الحدود، وعلقت اتفاقا عسكريا يهدف إلى الحد من التوترات، كما استأنفت التدريبات بالذخيرة الحية على الجزر الحدودية وقرب المنطقة المنزوعة السلاح.
وتنتج مثل هذه المرافق التي نشرت كوريا الشمالية صورها، اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ضروري لإنتاج الرؤوس الحربية النووية، عن طريق تدوير المادة في أجهزة الطرد المركزي بسرعات عالية.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية لكن بيونغ يانغ  كثيرا ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدم من حليفتيها روسيا والصين خصوصا.
ووفقاً للخبراء، فإن نشر صور لمنشآت مزعومة لتخصيب اليورانيوم يمكن أن يهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر. وقال هونج مين، كبير المحللين في المعهد الكوري للتنمية، إن هذه الصور هي "رسالة إلى الإدارة المقبلة" تعني أنه "سيكون من المستحيل نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية". وأضاف "إنها أيضًا رسالة تطلب من الدول الأخرى الاعتراف بكوريا الشمالية كدولة نووية". ومع ذلك، قال المحلل إنه من غير المرجح أن يتبع هذا الاهتمام بسرعة تجربة نووية جديدة.