رحلت عن عالمنا سيلفيا مارتين دياز، أكبر معمرة في إسبانيا، اليوم الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 114 عامًا و83 يومًا، وقد حظيت سيلفيا بحياة مليئة بالشواهد على أحداث تاريخية مهمة، فقد عاشت خلال حربين عالميتين.
ولدت سيلفيا في 20 يونيو 1910 في تالافيرا لا فييخا، بلدية تابعة لِمنطقة إكستريمادورا الإسبانية.
تزوجت سيلفيا وأنجبت خمسة أطفال عاشوا في تالافيرا لا فييخا إلى أن اجتاحتها الفيضانات الكارثية عام 1963. فُقدت مساكن الأسرة، واضطروا إلى قضاء عام في بلدة روساليخو، التي استضافت 80% من سكان تالافيرا، ثم انتقلت العائلة إلى فرنسا بحثا عن العمل.
في سن التاسعة والتسعين، تعرّضت سيلفيا لكسر في عظمة الفخذ مما استدعى إجراء عملية جراحية.
في سبتمبر 2019، أحيطت سيلفيا بثلاثة أبناء أحياء يبلغ عمر أكبرهم 86 عامًا، و18 حفيدًا، وعديد من أبناء الأحفاد وأبناء أحفاد الأحفاد.
ورثت سيلفيا لقب "أكبر معمرة في إسبانيا" من ماريا برانياس موريرا، التي تُوفيت عن عمر 117 عامًا في دار رعاية في إقليم كاتالونيا شمال شرقي إسبانيا.
أكبر معمرة في إسبانيا
كانت ماريا برانياس موريرا قد ولدت في سان فرانسيسكو عام 1907، قبل سبع سنوات من بدء الحرب العالمية الأولى.
عادت عائلتها إلى إسبانيا عام 1915 واستقروا في كاتالونيا، لكنّ والدها توفي بسبب مرض السل الرئوي في نهاية الرحلة.
تزوجت ماريا بعمر 24 من الدكتور خوان موريت وأنجبت ثلاثة أبناء، ولديها 11 حفيدًا، و13 من أبناء الأحفاد.
عاشت ماريا حربين عالميتين، والحرب الأهلية الإسبانية، وجائحة الإنفلونزا عام 1918، وجائحة كورونا “كوفيد 19”.
تعافت ماريا من فيروس كورونا عام 2020 بعد أسابيع قليلة من احتفالها بعيدها الـ113.