تعتبر الغردقة جوهرة السياحة في مصر، حيث تجذب ملايين الزوار سنويًا بشواطئها الخلابة ومياهها الفيروزية ومناظرها الطبيعية الخلابة. ولكن مع التحديات التي تواجه العالم اليوم، أصبح الحفاظ على هذا القطاع الحيوي أمرًا بالغ الأهمية.
إن الاستثمار في العلم والمعرفة هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة في الغردقة، فمن خلال البحث العلمي والتطوير المستمر للمنتجات والخدمات السياحية، يمكن للمدينة أن تتعامل مع التغيرات المناخية والتحديات البيئية، وأن تقدم تجربة سياحية فريدة ومتميزة تلبي احتياجات الزوار المتطورة.
ومن جانبه قال بشار ابو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الاحمر، ان السياحة تساهم بشكل كبير في الدخل القومي لمصر، من خلال توفر فرص عمل للعديد من المواطنين.
واكد نقيب المرشدين، علي تطوير البنية التحتيه والخدمات الاخري، وذلك تحفز السياحة مما يساهم في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، لافتا الي ان السياحة تساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وتساعد على نشر صورة إيجابية عن مصر في العالم.
واضاف الخبير البحري ومؤسس جمعية الانقاذ البحري في البحر الاحمر، حسن الطيب، ان التغيرات المناخية والآثار السلبية على البيئة البحرية والشواطئ، تؤثر على جاذبية الغردقة كوجهة سياحية، مشيرا الي ان الغردقة تواجه منافسة شديدة من وجهات سياحية أخرى في المنطقة والعالم.
ووضع خبراء السياحة في البحر الاحمر، عدد من الاقتراحات تساهم في الحفاظ علي السياحة لمواجهة التحديات العالميه، من ضمنها:
تطوير البنية التحتية السياحية في الغردقة، بما في ذلك الفنادق والمطاعم والمنتجعات، لتلبية احتياجات الزوار المتطورة.
اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على البيئة البحرية والشواطئ، وتشجيع السياحة المستدامة.
تطوير استراتيجيات تسويقية مبتكرة للترويج للغردقة كوجهة سياحية فريدة ومتميزة.
تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتطوير السياحة في الغردقة.
واكد الخبراء السياحيين في البحر الاحمر، إن الحفاظ على السياحة في الغردقة يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف، من الحكومة إلى القطاع الخاص والمجتمع المدني، فمن خلال الاستثمار في العلم والمعرفة، وتبني ممارسات مستدامة، يمكن للغردقة أن تستمر في جذب السياح من جميع أنحاء العالم، وتحقيق التنمية المستدامة لسنوات قادمة.