الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد اكتنشاف أول لقاح معتمد ضد جدري القردة.. «الصحة العالمية»: فعال للأشخاص الأكبر من 18 عاما.. والعلاج من جرعتين.. 14 ألف إصابة حول العالم بالفيروس.. وهذه أبرز المحطات في تاريخ انتشار المرض

جدري القردة
جدري القردة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعثت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، برسالة طمأنة للعالم بعدما أعلنت عن أول لقاح لعلاج الفيروس الذي بات يهدد العالم طوال العامين الماضيين في أعقاب تفشيه في العدد من الدول ف أكبر موجة لانتشاره منذ اكتشافه لأول مرة عام 1958.

الصحة العالمية تعلن تفاصيل أول لقاح معتمد ضد جدري القردة

وكشفت الصحة العالمية عن مجموعة من التفاصيل المتعلقة باللقاح الجديد، والذي تم الإعلان عنه خلال الساعات القليلة الماضية تحت الاسم العلمي "MVA-BN"، وقالت المنظمة إن اللقاح المخصص ضد جدري القردة يمكن إعطاؤه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً، عن طريق حقنة من جرعتين بفاصل 4 أسابيع.

علاج جدري القردة

ولفترات بعيدة بل لعقود كاملة ظل العالم قبل اكتشاف اللقاح الجديد، ظل العالم يعالج المصابين بمرض جدري القردة المعروف أيضا باسم "إمبوكس"، وهو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، واقتصر علاجه على إعطاء المريض مجموعة من الأدوية التي تعالج أعراض المرض مثل الحرارة والألم، وتشمل الأدوية المسكنة والأدوية التي تساعد على تخفيف الحكة، والعناية بالطفح الجلدي، ومنع المضاعفات، وفق منظمة الصحة العالمية.

لقاحات علاج جدري القردة 

وسبق أن تم الإعلان عن لقاحات لعلاج جدري القردة، وكان أبرز هذه اللقاحات اللقاح المُعتمد من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منذ 2019، واسمه "جينيوس  - Jynneos"،  وهو فعَّال بنسبة 85 في المائة ضد المرض، كما يتوافر لقاحان آخران، وفقًا للمنظمة.

ويمكن أن يساعد الحصول على لقاح ضد جدري القردة في منع العدوى، ويفضل إعطاؤه في غضون 4 أيام من مخالطة شخص مصاب، أو في غضون 14 يومًا إذا لم تظهر أعراض.

ماذا نعرف عن جدري القردة؟

ومرض جدري القردة أو جدري القرود هو فيروس تم اكتشافه لأول مرة في عام 1958، وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشرية به في إفريقيا في جمهورية الكونغو، عام 1970، وجدري القردة هو مرض فيروسي ينتشر بشكل أساسي في مناطق الغابات المطيرة الاستوائية في وسط وغرب إفريقيا، وينتقل عن طريق الاتصال بشكل وثيق مع شخص مصاب، أو عبر ملامسة حيوان مصاب أو مادة ملوثة بالفيروس، ويسبب الحمى والطفح الجلدي، وأعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا.

ومرض جدري القردة كان فيروس يقتصر انتشاره على مناطق غرب ووسط أفريقيا، إلا أنه في عام 2022 تفشي وانتشر في العديد من دول العالم بسبب ظهور متحور جديد من المرض يُعرف بـ«كلاد2» في الكونغو، وفي سبتمبر 2023، والذي جرى رصده في بلدان أفريقية مختلفة.

وفي 2022، انتشر متحور «كلاد2» عالميًا، مؤثرًا بشكل رئيسي في الرجال المثليين. وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من التأهب في يوليو 2022، ورفعت مستوى التأهب في مايو 2023 بعد وفاة 140 شخصًا من بين نحو 90 ألف إصابة، قبل أن تعيد إعلانه حالة طوارئ عالمية الأربعاء الماضي.

طرق انتقال جدري القردة

وبالنظر إلى طرق انتقال فيروس جدري القرود أو جدري القردة، فإنه ينتشر من شخص لآخر من خلال عدة طرق من أهمها المخالطة الوثيقة لشخص مصاب، مثل التلامس الجسدي أو التقبيل أو الاتصال الجنسي.

وينتقل الفيروس من خلال التلامس مع الجلد المصاب أو إفرازات الجسم مثل الدم، واللعاب، أو السوائل من البثور. ويمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس عبر التعرض للرذاذ التنفسي من الأشخاص المصابين خلال الاتصال الوثيق، مثل التحدث أو السعال بالقرب من المريض.

وبالإضافة إلى الاتصال المباشر، يمكن أن ينتقل الفيروس عبر الاتصال غير المباشر، لأن الفيروس يبقى على الأسطح والأشياء الملوثة لفترة، مما قد يؤدي إلى انتقال العدوى، ويشمل ذلك ملامسة الأسطح أو الأدوات الملوثة بإفرازات من المرضى، مثل الملابس أو الفراش الذي تلوثه السوائل الجسدية.

والحيوانات أيضًا تحمل الفيروس، ويمكن أن ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر من خلال ملامسة الحيوانات المصابة، مثل القرود والقوارض البرية، أو تناول لحومها غير المطهية جيدًا.

في المقابل، قد ينتقل الفيروس من البشر إلى الحيوانات، لذا يُنصح المصابون بتجنب التلامس الوثيق مع الحيوانات، بما في ذلك الأليفة منها، للحد من الانتشار.

أعراض الإصابة بجدري القردة 

ولعل أبرز الأعراض الشائعة للإصابة بجدري القردة هي الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.

وانتشرت حالات جدري القردة في العديد من البلدان الإفريقية، ولا سيما جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الشهر الماضي، إن احتمال انتشار المرض بشكل أكبر في إفريقيا يثير القلق. وأضاف قائلا: "بالإضافة إلى الفاشيات الأخرى لأنواع أخرى من جدري القردة، في أجزاء أخرى من إفريقيا، من الواضح أن الاستجابة الدولية المنسقة ضرورية لوقف هذه الفاشيات وإنقاذ الأرواح".

ضحايا جدري القرود حول العالم 

ومنذ ظهور المرض بشكله الجديد خلال الأعوام الأخيرة، شهد هذا العام ما يزيد عن 14,000 حالة إصابة بالفيروس مع 524 حالة وفاة، وهي زيادة كبيرة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بعام 2023. وكان مدير الصحة العالمية قد أوضح سابقا أن تفشي جدري القردة حدث بسبب فيروسات مختلفة تسمى الفروع الحيوية.