السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جوتيريش: العالم يواجه تهديدات وجودية وتصاعد الانقسامات والمخاطر النووية

الأمين العام للأمم
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى إن العالم اليوم يواجه تهديدات متزايدة نتيجة تصاعد الانقسامات، والمخاطر النووية، وانتشار الشعبوية.

وخلال حديثه عبر الفيديو كونفرانس في جلسة تحضيرية لمؤتمر القمة حول المستقبل المقرر عقده في عام 2024، أوضح جوتيريش أن النزاعات العنيفة التي تشهدها مناطق عدة حول العالم قد أسفرت عن معاناة كبيرة لعدد كبير من الأشخاص، إلى جانب تعميق الانقسامات وظهور مخاطر تهدد الوجود، ومنها التهديدات المتعلقة بالأسلحة النووية.

كما تطرق جوتيريش إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن معدلات الفقر والجوع تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، مما يبرز عجز النظام العالمي في مواجهة هذه الأزمات المستجدة.

وفيما يتعلق بتغير المناخ، ذكر الأمين العام أن الأزمات البيئية تتفاقم بشكل متسارع منذ توقيع اتفاقية باريس، مؤكدًا أن التطور السريع في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، إلى جانب قصور النظام المالي الدولي عن مواجهة هذه التحديات المتعددة، يجعل الحاجة إلى إصلاحات جذرية أمرًا ملحًا.

وأكد جوتيريش أن القمة المقبلة تمثل فرصة هامة لتعزيز المؤسسات الدولية وجعلها أكثر فعالية وكفاءة في التعامل مع الأزمات الراهنة، مشددا على ضرورة إجراء إصلاحات في مجلس الأمن الدولي وفي النظام المالي العالمي.

وفي ختام كلمته، دعا جوتيريش إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتصدي لأزمة المناخ، مؤكدًا أن الوضع أصبح أكثر خطورة، ما يتطلب اتفاقيات جديدة لإدارة المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية، وكذلك تطوير آليات التعامل مع التقنيات الحديثة والأسلحة المتطورة. 

وأكد على أهمية إعادة هيكلة النظام المالي العالمي لمواكبة الظروف الراهنة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن الحاجة الملحة لوقف النزاعات الحالية ومنع اندلاع حروب جديدة عبر تهيئة الأجواء المناسبة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان.

وشدد جوتيريش على أهمية إصلاح النظام المالي العالمي بما يتماشى مع التحديات الحالية، موضحًا ضرورة أن تقدم المؤسسات المالية الدولية الدعم اللازم للدول النامية لتتمكن من تجاوز مشكلاتها المالية والديون، والتوجه نحو تحقيق التنمية المستدامة.

كما تحدث عن الحاجة إلى بناء مؤسسات قادرة على التعامل مع حالات الطوارئ بشكل فعال، بحيث تكون أكثر استعدادًا لمواجهة الأزمات المستقبلية، سواء كانت جائحات أو كوارث أخرى. وأكد على أهمية تعزيز حقوق المرأة ووضع حد للعنف والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، مع إزالة العقبات التي تقف في طريق مشاركتها الفعالة في المجتمع.

وأبرز الأمين العام ضرورة التضامن مع الأجيال المقبلة من خلال تقديم حلول ناجعة للقضايا المعقدة، والعمل على تجديد دور الأمم المتحدة لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات الراهنة.

وشدد على الحاجة لإعادة بناء الثقة والأمل في التصدي للأزمات العالمية.

وفي ختام كلمته، أشار جوتيريش إلى أن قمة المستقبل تمثل فرصة مهمة للتوصل إلى اتفاقيات تعزز العدالة والاستدامة على المستوى الدولي، داعيًا جميع الدول الأعضاء إلى التحرك بسرعة وبروح من الشجاعة والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة والاتفاق على النصوص المطروحة.