الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

رحلة الإبداع.. عندما يتقن الأشقاء فنون الإبداع بأساليب غير تقليدية

.
.
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في عالم يسعى فيه الجميع للتفرد والتميز، يظل الإبداع القوة التي تدفعنا لتجاوز الحدود والتقاليد، ومن بين هؤلاء المبدعين، يبرز خالد ومحمد سلامة، شقيقان نجحا في اكتشاف طرق جديدة للتعبير عن شغفهم الفني، برغم اختلاف مجالات اهتمامهم، إلا أن الشغف والرغبة في الابتكار جمعتهم في رحلة ملهمة نحو النجاح.

بدأت هذه الرحلة عندما قرر خالد سلامة، الذي يحمل بكالوريوس في السياحة والفنادق من جامعة حلوان، أن يطور شغفه بالتصوير السينمائي، رغم أنه لم يدرس التصوير بشكل أكاديمي، إلا أن عشقه للكاميرا دفعه للتعلم الذاتي حتى أصبح من المحترفين في هذا المجال، أما شقيقه محمد، فقد وجد نفسه منغمراً في عالم التصميم والإخراج السينمائي، مسخّراً مهاراته في صناعة محتوى فني يلامس أحلامه ويعبر عن رؤيته.

خالد الشاعر.. من التمثيل إلى إبداع التصوير

بدأ خالد الشاعر رحلته الفنية من بوابة التمثيل، حيث دخل عالم المسلسلات كمتدرب ومساعد في فرق الإعداد، ثم قدم أدوارًا صغيرة في عدد من الأعمال الدرامية مثل "ستات قادرة" و"البارون". ورغم قربه من عالم التمثيل، إلا أن شغفه الحقيقي كان في مجال آخر: التصوير السينمائي.

خلال عمله في المسلسلات، لفت انتباهه دور مدير التصوير وتأثيره الكبير على جودة العمل الفني. من هنا بدأت عيناه تتجه نحو الكاميرا، فأخذ يتعلم أسرار المهنة من خلال المراقبة والممارسة، حتى تحول من مساعد إلى مصور محترف.

ورغم التحديات المادية وعدم توافر الإمكانيات في البداية، أصر خالد على النجاح، فاشترى أول كاميرا وبدأ تصوير الحفلات والمناسبات بأسلوب جديد ومختلف، يحاكي الأفلام السينمائية، مما لاقى إعجاب الجمهور وفتح له أبواب النجاح.

ويقول خالد: "كنت دائمًا أبحث عن طرق غير تقليدية لتصوير الأفراح والمناسبات، جعلت منها أشبه بالمسلسلات التي تأسر المشاهد من أول لقطة. هذا التميز جعلني أحظى بثقة العملاء، حتى تعاقدت مع شركات ويوتيوبرز مشهورين لتصوير أعمالهم".

محمد الشاعر.. المصور الذي يبحث عن التفرد

على الجانب الآخر، يسير شقيقه محمد الشاعر في طريق مختلف، لكنه لا يقل إبداعًا. محمد، الحاصل على بكالوريوس التجارة، وجد نفسه منغمسًا في عالم الفن منذ سنوات، حيث يمزج بين التصوير السينمائي والتصميم وكتابة المحتوى. ورغم إتقانه للتصوير، كان دائم البحث عن وسيلة جديدة للتعبير عن إبداعه.

يقول محمد: "الفن بالنسبة لي هو المسرح الكبير الذي يتفاعل معه الجمهور، ولكن الوسيلة تختلف، والهدف واحد". ومن هذا المنطلق، بدأ تجربته في التصميم من خلال وضع لمسات إبداعية على الصور والمحتويات السينمائية. ومع أول تجربة له في إضافة عناصر جديدة على الصور، لقيت أعماله قبولًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه لمواصلة التطوير والتجريب.

الإبداع والتفرد عنوان رحلتهما

الشقيقان خالد ومحمد الشاعر هما مثال حي على أن الإبداع لا حدود له، وأن التفوق لا يأتي إلا بالاجتهاد والإصرار على السير في طريق مميز. ففي حين وجد خالد ضالته في عالم التصوير السينمائي بأسلوب غير تقليدي، استمر محمد في تجريب وسائل جديدة لإظهار موهبته، مما جعلهما يثبتان أن الفن لا يقف عند حدود التقاليد، بل يتجاوزها ليصل إلى قلوب الناس.