احتشد مئات المتظاهرين في تل أبيب مساء اليوم للاحتجاج على التأخير في إبرام صفقة من شأنها تحرير الرهائن الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك عقب انتشار مقطع فيديو يظهر لحظات مقتل رهائن داخل نفق في الأحداث الأخيرة.
وفي تصريح نُقل عن زعيم المعارضة الإسرائيلية في "يديعوت آحرونوت"، أكد أن المشاهد المؤلمة في الفيديو يجب أن تكون جرس إنذار للحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو. وحذر من أن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيؤدي إلى إعدام المزيد من الرهائن، مشيرًا إلى أن الشعب الإسرائيلي لن يتحمل تكرار هذه المأساة.
من جهته، أصدر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين بيانًا عقب نشر الفيديو، عبّروا فيه عن غضبهم، مشيرين إلى أن اللقطات المروعة كشفت عن الظروف القاسية التي يعيشها الرهائن في غزة، حيث يعانون من الجوع والإرهاق والتعذيب داخل الأنفاق.
وحَمَّل المتظاهرون نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن مصيرهم، معتبرين أن التقصير الحكومي أدى إلى مقتل ستة رهائن وأن هذا الإهمال لا يمكن تجاوزه.
في المقابل، أصر وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير على ضرورة تشديد الإجراءات ضد غزة، داعيًا إلى وقف كل أشكال المساعدات الإنسانية وشحنات الوقود إلى القطاع، معتبرًا أن زيادة الضغط العسكري على "حماس" هو السبيل الوحيد لإجبارها على إطلاق سراح الرهائن.