قال الكاتب الصحفي نصر عبده، إن الأزمة الروسية الأوكرانية تدخل العام الثالث دون حل سياسي أو عسكري، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة أثرت سلبًا في جميع دول العالم اقتصاديًا بسبب تضرر سلاسل الإمداد العالمية.
وأضاف "عبده"، خلال حواره ببرنامج "مساحة للرأي"، المذاع على فضائية "المصرية"، أن هذه الحرب لم تكن نزهة عسكرية لروسيا أو أوكرانيا، فكلا الطرفين تكبلا خسائر سياسية وعسكرية واقتصادية، موضحا أن هذه الحرب ليست بين موسكو وكييف، ولكنها بين روسيا والغرب وبالتحديد حلف الناتو.
وأوضح أن أوكرانيا منفردة لا تستطيع الصمود أمام روسيا، أو مواجهة الترسانة العسكرية الروسية، أو مهاجمة بعض المواقع الروسية في بعض الأحيان.
وأشار إلى أن حديث بعض قادة الغرب عن ضرورة التخلي عن كييف يأتي من باب المناورة السياسية، مشيرًا إلى أن إيطاليا أقرت 213 مليون دولار مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، ليصل حجم المساعدات الإيطالية لما يقرب من 10 مليارات دولار.
وأكد أن هناك كرًا وفرًا ما بين روسيا وأوكرانيا في الحرب الدائرة الآن، بدون نتائج حاسمة لصالح أحد الطرفين، مشيرًا إلى أن روسيا قد تقبل بحل سياسي لوقف الحرب، ولكن بشروط محددة.
وأوضح أن الغرب يسعى لهزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، خوفًا من أن تُفتح شهيته بعد السيطرة على كييف، مشيرًا إلى أن الهجوم الروسي قد يتجاوز حدود أوكرانيا وصولاً إلى دول أوروبية أخرى، وهذا أحد التخوفات الرئيسية لحلف الناتو والغرب.