تمر علينا اليوم الثلاثاء الموافق 10 من شهر سبتمبر، ذكري تنصيب الملك تشارلز الثالث ملكا لبريطانيا في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، وجاذذلم في 10 سبتمبر عام 2022.
وجاء ذلك ضمن أكبر احتفال رسمي تشهدتويج الملك تشارلز الثالث املكا لبريطانيا في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، وجاء ذلكوضمن أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 71عاما، وفي مراسم تتسم بالفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام.
وانطلق تتويج تشارلز الثالث رسميا ملكا على بريطانيا، واصبح ملكها الأربعين، خلفا لأمه الملكة إليزابيث الثانية و التي حكمت البلاد 70 عاما.
وعقب وصول الموكب الملكي من قصر باكنغهام و،الذي جاء. بحضور عالمي لقادة ورؤساء حكومات وممثلي دول الكومنولث وكبار الشخصيات، أجريت مراسم التتويج في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، بطقوس مسيحية استغرقت ساعتين برئاسة جاسن ويلبي أسقف كانتربري، ويعد تقليد متوارث منذ أكثر من ألف عاما ، حيث توج أسلاف الملك التسعة والثلاثون في كنيسة ويستمنستر منذ عام 1066.
والتتويج هو ذروة مراسم تستمر 3 أيام، وتشمل احتفالا موسيقيا في قصر قلعة ويندسور غرب لندن مساء غد الأحد.
وأجريت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة، وهي محطات وإجراءات تُختتم بالتنصيب والجلوس على العرش، وتُحْيِي تقاليد ملكية عريقة. كما نصّبت الملكة القرينة كاميلا، لكن ضمن مراسم أكثر بساطة.
المراسم
وبدأت المراسم في الساعة 11:00 من صباح اليوم بتوقيت غرينتش، بوضع تاج الملك إدوارد -الرمز المقدس لسلطة العرش المصنوع من الذهب الخالص والذي يستخدم لمرة واحد خلال الحكم-على رأس تشارلز، على وقع صيحات "ليحفظ الله الملك" . وكما تصدح الأبواق في أنحاء كنيسة ويستمنستر آبي في لندن، واطلقت المدافع الاحتفالية برا وبحرا بمناسبة أول تتويج لملك بريطاني منذ عام 1953، والخامس فقط منذ 1838.
وقرعت أجراس الكنائس في مختلف أنحاء البلاد، قبل أن ينطلق جنود متحمسون من المشاة والخيالة في عرض يضم 7 آلاف عسكري في شوارع العاصمة.
إدد
وعاد الملك تشارلز البالغ من العمر (74 عاما) وقرينته كاميلا التي توجت ملكة، إلى قصر باكنغهام في العربة المذهبة التي قلما تستخدم، أمام حشود كبيرة قبل أن يتابعا عرضا جويا من شرفة القصر.
وأطل الملك تشارلز الثالث والملكة وعدد من أفراد الأسرة الحاكمة على الحشود من شرفة قصر باكنغهام عقب أداء مراسم التتويج.
يذكر أن مراسم التتويج هي ثاني مراسم من نوعها تُبث على التلفزيون، والأولى بالألوان وبخدمة البث التدفقي على الإنترنت. وتُعد تأكيدا دينيا لاعتلاء تشارلز العرش، رغم كونه ملكا لبريطانيا منذ وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية يوم 8 سبتمبر/أيلول 2022، بعد 7 عقود من توليه ولاية العهد.
تحديث تشارلز لمراسم التتويج:
سعى الملك لتحديث جوانب أخرى من المراسم،وشاركت نساء أساقفة قادة أقليات دينية أخرى للمرة الأولى، وكان هناك دور بارز لعدد من اللغات الأخرى غير الإنجليزية خلال التتويج. وبصفته ملكا، يترأس تشارلز كنيسة إنجلترا لكنه يقود بلدا أكثر تنوعا دينيا وعرقيا عن الذي ورثته والدته في ظل الحرب العالمية الثانية.
و كما سعى تشارلز لأن تكون قائمة المدعوين وعددهم 2300، أكثر تمثيلا للمجتمع البريطاني، فدعا أفرادا من عامة الناس ليجلسوا إلى جانب رؤساء دول وملوك وأمراء من أنحاء العالم. وفي تغيير آخر للتقاليد، سيعكس شعار المراسم اهتمام تشارلز الدائم بالتنوع البيولوجي والاستدامة.
وامتلأت كنيسة ويستمنستر بأزهار موسمية وأغصان خضراء من جزيرة آيل أوف سكاي في شمال غرب أسكتلندا حتى كورنوال عند الطرف الساحلي الغربي لإنجلترا.