عيد النيروز هو عيد رأس السنة القبطية، حيث نودع عام 1727 ونستقبل عام 1728 والذي يبدأ غدا الأربعاء، وإنه ليس احتفالًا حديثًا، بل مناسبة مصرية تمتد لآلاف السنين.
ويُنسب أول احتفال بهذا العيد إلى العلامة المصري القديم "توت"، الذي قسم السنة إلى 12 شهرًا، وجعل بداية أيام فيضان النيل هو أول أيام السنة، وقد أطلق اسم "شهر توت" على الشهر الأول.
على مر التاريخ، كان المصريون يقيمون احتفالات ومهرجانات عظيمة لهذه المناسبة، ومع دخول المسيحية إلى مصر، استمر الأقباط في الاحتفال بالنيروز، ولكن عندما جاء عهد الملك دقلديانوس، تعرض المسيحيون للاضطهاد، وقتل الآلاف منهم، وكان آخرهم البابا بطرس السابع عشر.
وقبل استشهاده، صلى البابا طالبًا من الله أن يوقف الاضطهادات، واستجاب الله له، رغم أن الاستشهاد استمر بعد ذلك، ولكن بدرجات أقل.
منذ ذلك الحين، نحتفل بعيد النيروز بذكري الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل إيمانهم بالملك السماوي، وعندما دخل العرب مصر، استمر الأقباط في الاحتفاظ بعادة الاحتفال برأس السنة القبطية، وشاركهم العرب في تلك الاحتفالات، حتى اعتبرت الدولة ذلك اليوم عيدًا رسميًا تمنح فيه المنح والهبات، ويصبح موسمًا للبهجة والسرور.
ومع ذلك، حافظت كنيستنا على تقاليدها، فلم تحول العيد إلى مناسبة اجتماعية عامة، بل لا يزال يُحتفل به كمناسبة روحية كنسية، نتذكر في هذا اليوم آباءنا الشهداء الأبرار ونتعلم من قصص إيمانهم وكفاحهم ضد الشيطان ، نقضي ليلة العيد في الصلاة والتسبيح، لنستمد القوة والطاقة الروحية للعام المقبل.
في حين نحتفل مع العالم كله بذكرى رأس السنة الميلادية “1 يناير من كل عام”، يبقى احتفال رأس السنة القبطية خاصاً جداً .
وخلال الاحتفال نتذكر قيمة هؤلاء القديسين الذين واجهوا الظلم والعذاب من أجل محبتهم في الملك السماوي ، واتخاذهم قدوة في أيامنا هذه، لنكون رموزًا حقيقية للمسيحية الطاهرة.
لماذا نأكل البلح والجوافة فى عيد النيروز ؟
البلح :
في لونه الأحمر يذكرنا بدم الشهداء الذي سفك حبا في فاديهم، وفي حلاوته يذكرنا بحلاوة الإيمان ،
وفي صلابة باطنه “النواة” نتذكر صلابة الشهداء وتمسكهم بإيمانهم إلي النفس الأخير لانك لا تقدر أن تكسر قلب النواة.
الجوافة:
أما الجوافة بقى إذا قطعت بطريقة دائرية ظهر صليب من البذار علي كل قطعة نقطعها، والصليب يرمز إلي الألم الذي احتمله الشهداء، كمان قلبها أبيض قلب الشهداء الأبيض الجميل الذين سفكوا دمائهم من أجل المسيح يسوع واستحملوا الآلام
وبذورها كثيرة رمز لعدد الشهداء الكثير الذين استشهدوا على اسم المسيح واستحملوا الألم و فعلا الكنيسة بنيت على دماء الشهداء.