ثمن حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، والوفد رفيع المستوى المرافق له الذي ضم مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة.
وقال "أبو العطا"، إن هذا اللقاء فرصة سانحة لاستعراض الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة على المستوى العربي بسبب الحرب الدائرة على قطاع غزة، ووضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته وتجديد الحديث على ضرورة وقف إطلاق النار وبحث كافة السبل للجوء لمائدة التفاوض من أجل إنقاذ ما تبقى من قطاع غزة، جراء الحرب الشنيعة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي فلسطين.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي شهدت بكل تأكيد خلال فترة حكم الرئيس السيسي مرحلة ازدهار جديدة، وذلك على مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، من أجل تحقيق المصالح المشتركة بين مصر وكثير من قادة الدول الأوروبية الأعضاء، وتدشين العديد من الشراكات في مختلف المجالات على رأسها مكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، والطاقة، والهجرة، التي كان لها دورا كبيرا في تلاشي التداعيات الاقتصادية السلبية التي تأثر بها العالم جراء جائحة كورونا، وما تبعها من الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن لقاء الرئيس السيسي مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية استهدف عرض كافة التحديات التي تواجه تحقيق مفهوم السلم الدولي، وضرورة بحث السبل من أجل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يؤكد أن مصر ستظل مفتاح القضية الفلسطينية، ودورها فعال في استعادة الأمن والأمان برؤيتها التي دائما ما تؤكد أن السلام هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية المستدامة والمنشودة.
وأكد أن هذه اللقاءات سيكون لها مردودا كبيرا في تحسين مناخ العلاقات السياسية الثنائية، وتحقيق تفاهم مشترك حول أبرز القضايا الملحة ذات الاهتمام، موضحا أن العلاقات المصرية الأوروبية طويلة الأمد والتي يحكمها التعاون المشترك في الكثير من المجالات الاقتصادية والتجارية المهمة.
وأشار إلى قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تشهد تعاونًا متزايدًا في قطاع الطاقة وغيرها، موضحا أن هذه الشراكة الاستراتيجية سيكون لها تاثيرها الإيجابي على العلاقات الوثيقة بين البلدين، مؤكدا أن سياسة مصر الخارجية تحظى بالتقدير الشديد عالميا من مختلف القادة.