إجراءات داعمة من الدولة للفلاح المصري
تفعيل منظومة الزراعات التعاقدية لـ 8 محاصيل استراتيجية
8 مليارات و 985 مليون جنيه تمويل من الدولة لمشروع البتلو
30 مليون جنيه لمكافحة ذبابة الفاكهة
تحتفل مصر اليوم، بالعيد الـ72 للفلاح المصرى، والذى يعد رمزًا من رموز الشخصية المصرية، لما يتطلب منه توفير الأمن الغذائى، ويعد الاحتفال بعيده الذى يوافق التاسع من شهر سبتمبر من كل عام، الذى واكب ذكرى صدور قانون الإصلاح الزراعى الذى أصدره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 9 سبتمبر عام 1952.
وجرى اختيار يوم 9 سبتمبر لإصدار قانون الإصلاح الزراعى وللاحتفال بعيد الفلاح لتزامنه مع ذكرى وقوف ابن محافظة الشرقية الزعيم أحمد عرابى فى مواجهة ظلم الخديوى توفيق عام 1881، مطالبا الخديوى بتنفيذ مطلب أحد الفلاحين المصريين ولكنه رد عليهم بقوله "كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائى وأجدادى، وما أنتم إلا عبيد إحساننا"، فرد عليه عرابى بعبارته الشهيرة "لقد خلقنا الله أحرارا، ولم يخلقنا تراثا أو عقارا، فوالله الذى لا إله إلا هو لا نورث ولا نستعبد بعد اليوم".
ودعمت الدولة المصرية الفلاح المصري خلال السنوات العشر الأخيرة ايمانا منها بدور الفلاح في توفير الأمن الغذائي للمصريين ودوره في الاقتصاد القومي المصري، من حلال عددا من القرارات والاجراءات الداعمة له.
منظومة الزراعة التعاقدية
قامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ولأول مرة بتفعيل منظومة الزراعات التعاقدية بالإعلان عن الأسعار قبل الزراعة بوقت مناسب لـ 8 محاصيل استراتيجية وهي القمح وقصب السكر وبنجر السكر وفول الصويا والذرة البيضاء والصفراء وعباد الشمس والقطن، وبأسعار متوافقة أيضاً مع أسعار السوق مع وضع أسعار ضمان ويجرى حالياً التوسع في باقي المحاصيل.
تم تفعيل منظومة الزراعة التعاقدية ولأول مرة لمحاصيل: فول الصويا والذرة وعباد الشمس والقطن، ويجرى حالياً التوسع فى باقي المحاصيل.
وكانت أسعار الضمان على النحو التالي، فول الصويا 18 ألف جنية للطن عباد الشمس 15000 ألف جنية ، والذرة الصفراء 9,500 جنية للطن ، والذرة البيضاء 9000 جنية للطن ، والقطن 5500 جنية للقنطار القمح 1500 للاردب.
وقال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الزراعات التعاقدية تطبق على بعض المحاصيل الاستراتيجية أبرزها البنجر والقمح، مشيرا إلى أن هناك اتجاها دعمته الدولة المصرية متمثلا بالزراعة التعاقدية لطمأنة الفلاح وتشجيعه على زراعة السلع الاستراتيجية، وتجنب الفلاح المخاطر نتيجة تقلب الأسعار والتحديات العالمية.
وأضاف القرش، أن الزراعة التعاقدية تتكون من المنتج وهو المزارع، والمستهلك وهو المواطن، ويكون هناك مركز زراعة تعاقدية يحكم الطرفين، وتكون العلاقة الناجحة.
المشروع القومي للبتلو
وصل حجم التمويل المتاح لصغار الفلاحين والمربين للمشروع القومي للبتلو إلى من 8 مليارات و 985 مليون جنيه لحوالى 44 ألف مستفيد وباجمالي عدد رؤوس حوالى 510 ألف رأس ماشية.
حيث وافق مجلس إدارة المشروع القومى للبتلو برئاسة علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على إعتماد مبلغ 274 مليوناً و400 ألف جنيه لـ 392 مستفيدا من صغار المربيين وشباب الخريجين، بإجمالى عدد رؤوس ماشية (3920) رأس، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير الريف المصري ورفع مستوى صغار المزارعين والمربيين، وبذلك يصبح إجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن أكثر من 8 مليارات و 985 مليون جنيه لحوالى 44 ألف مستفيد، لتربية وتسمين عدد 510 ألف رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجيه لإدرار الألبان، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان.
وكلف زير الزراعة كلاً من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطرى على مستوى محافظات الجمهورية بتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع القومى للبتلو، مع توفير كافة أوجه الدعم والرعاية البيطرية والصحية ودراسة أى مشكلات تواجه المستفيدين على أرض الواقع والعمل على تذليلها فى مهدها.
وقال "فاروق" أن المشروع القومى للبتلو يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن الأسعار فى الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشى - أو أسعار اللحوم الحمراء والألبان.
من جانبه قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى، أنه يتم عمل معاينات لحظائر المستفيدين من قبل وزارة الزراعه والبنك الممول (الزراعى المصرى أو الأهلي المصري) للتأكد من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والإيواء، وفور إستلام المستفيد للرؤوس يتم التأمين عليها فى صندوق التأمين على الثروه الحيوانية وبنسبه مخفضه، ثم يتم تكثيف المتابعات الميدانيه على حظائر المستفيدين من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وقال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أنه يمكن الإستفادة من المشروع القومى للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعى مصرى أو بنك أهلى مصرى المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية, أو من خلال التواصل مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة على (0220541463).
قوافل بيطرية مجانية
تقوم وزارة الزراعة بتنفيذ القوافل البيطرية المجانية لعلاج رؤوس المواشي بحوالي 3186 قافلة بيطرية في كل قرى مصر.
وقال الدكتور ممتاز شاهين رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، انه تم تحصين3 مليون و539 ألف و813 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية ، خلال الحملة القومية الثانية والتي بدأت 13 يوليو 2024 بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة.
كما تم ايضا تحصين 3 مليون و 109 الف و 275 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والاغنام والماعز ضد مرض الوادى المتصدع منذ بداية الحملة.
وأضاف شاهين، إنه يتم توفير كل اللقاحات المطلوبة واتخاذ الإجراءات والتجهيزات لبدء إنجاز أعمال حملات التحصين على أكمل وجه فى جميع أنحاء الجمهورية، من خلال تكثيف الحملات الإرشادية قبل وأثناء عملية التحصين لتعريف المربين بالمرض وضرورة التحصين لوقاية المواشى مع استخدام الوسائل الإرشادية لتوعية المربين بأهمية التحصين واستخدام البوسترات فى أماكن ظاهرة لمربى الماشية واستخدام الوحدات الصوتية للإعلان عن تواجد لجان التحصين بالإضافة إلى التعاون مع الإدارات والوحدات المحلية والمساجد والكنائس فى توصيل الرسائل الإرشادية للمربين.
وأوضح شاهين، أنه خلال الحملات يتم تعريف المربين بأهمية ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية ووجود بطاقة تسجيل لكل حيوان موضح بها الأمراض التى تعرض لها والتحصينات التى تلقاها، وأيضا تعريف المربين بأهمية التأمين على مواشيهم من خلال صندوق التأمين على الثروة الحيوانية.
وأشار رئيس هيئة الخدمات البيطرية، إلى أن الحملات والتى يتم تنفيذها من خلال أطباء مديريات الطب البيطرى بالمحافظات والإدارات التابعة لها، تتم من خلال لجان ثابتة متمركزة فى تجمعات مربى الماشية وأسواق، ولجان متحركة تجوب جميع المراكز والقرى بجميع المحافظات، لترقيم الماشية وتسهيل عمليات التحصين لكل الرءوس، بهدف نجاح الحملة.
استنباط اصناف جديدة من المحاصيل
وفي إطار تحسين انتاجية الفدان قام مركز البحوث الزراعية باستنباط 60 صنف وهجين خلال الــ 3 سنوات الأخيرة فقط لمحاصيل القمح والشعير والذرة والأرز والفول البلدي والمحاصيل الزيتية ومحاصيل الأعلاف لتحسين انتاجية الفدان.
وأكد الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، أن المعهد مسئول عن إنتاج 31 محصولًا حقليًا منها المحاصيل الإستراتيجية مثل الأرز والذى يحتل مكانة عالية على خريطة الزراعة المصرية، فهو محصول استراتيجى واستصلاحى وهام لحماية شمال الدلتا من التسرب المحلى لمياه البحر، لافتًا إلى أهميته فى تحقيق الأمن الغذائى خاصة ولا تخلو مائدة مصرية من طبق الأرز فهو الداعم الرئيسى لرغيف الخبز وفى بعض المناطق فى شمال الدلتا يعتمد السكان على الأرز فى الوجبات الثلاث.
وأضاف خليل أن المعهد ينتج التقاوى والأساس لجميع الأصناف والهجن بما يحقق نسب التغطية المطلوبة للمساحات المستهدفة بالتعاون مع الادارة المركزية لإنتاج التقاوى وشركات القطاع الخاص والتى يقوم المزارعون باستخدامها للحصول على انتاجية عالية لافتا إلى أن المعهد ينتج اكثر من 19 صنفًا من الأرز تم استنباطهم من 14 صنف وهجين يتم انتاجها على نطاق تجارى.
كما تم زيادة نسبة التغطية من التقاوي المعتمدة للقمح من 40% في السنوات الماضية ليرتفع إلى 100% الموسم الماضي 2023/2024 وتم انتاج كمية تقاوي معتمدة حوالى 250 ألف طن، بالإضافة إلى التوسع في انتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل الأرز والذرة، وتم التوسع ولأول مرة في إنتاج التقاوي المعتمدة لمحاصيل فول الصويا وعباد الشمس وغيرها، كما قامت الوزارة باستنباط وتسجيل عدد 26 صنف وهجين لعدد 10 محاصيل خضر رئيسية.
مستلزمات الانتاج الزراعي
تقوم وزارة الزراعة بتحسين منظومة تسجيل ومراقبة تداول مستلزمات الانتاج الزراعي (تقاوي – مبيدات – مخصبات – اعلاف – امصال ولقاحات – أدوية بيطرية) لضمان توفر نوعيات مختلفة من هذه المستلزمات في متناول المزارعين والمربين، حيث تم تسجيل أكثر من 900 صنف للمحاصيل الحقلية والبستانية، وبلغ عدد الأصناف التي صدرت لها شهادات الحماية النباتية حوالي 160 صنف.
كما تم تسجيل ما يزيد عن 26 ألف من الاعلاف واضافاتها، وتسجيل حوالي 12 ألف مركب سمادي ومخصبات، بالإضافة عن تسجيل حوالي 1170 مبيد من مبيدات الآفات الزراعية.
مكافحة الآفات
تقوم الوزارة بالتغطية الكاملة لمكافحة العديد من الآفات مثل دودة الحشد وسوسة النخيل الحمراء وذبابة الفاكهة ودودة ورق القطن من خلال توفير الدعم الفني الكامل وتتحمل الوزارة نسبة من قيمة تكاليف المكافحة كما يتم المتابعة أيضاً لكافة المحاصيل الزراعية لرصد أي آفات قد تؤثر عليها ليتم مكافحتها.
واعتمدت الوزارة مبلغ 30 مليون جنيه لمكافحة ذبابة الفاكهة من صندوق دعم الصادرات.
وأطلقت وزارة الزراعة، حملة مكبرة على مستوى جميع محافظات الجمهورية، لتكثيف أعمال مكافحة آفات المحاصيل الزراعية.
وقال الدكتور أحمد رزق رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، انه تم البدء في تنفيذ عدد من الإجراءات العاجلة للتنسيق من أجل تكثيف عمليات مكافحة الافات بجميع المحافظات للتوسع في حملات دعم المزارعين، والتواصل المستمر معهم، وتكثيف الارشاد الزراعي ومكافحة الآفات، والمتابعة المستمرة لحالة المحاصيل.
وأشار رزق الى انه تم اخطار المدريات باهمية نشر طعوم القوارض من خلال قسم القوارض بالمديرية، فضلا عن اخطار المراكز الاقليمية والادارة العامة القوارض بمتابعة اعمال نشر الطعم عقب عمليات التطهير للترع والمساقي، والتي وجه بها وزير الزراعة.
واضاف انه تم أيضا التنسيق مع المعاهد المختصة لمراجعة موقف الافات بالتواجد مع لجان المرور الدورية التابعة للادارة المركزية، لافتا الى انه تم عمل خريطة لتواجد الافات علي المحاصيل الشتوية، استنادا على البيانات السابقة، تمهيدا لعمل خريطة ارشادية تستهدف مناطق الاصابة الاعلي فالاقل بوقت كافي قبل تواجد الآفة وسوف يتم التنسيق مع مركز البحوث الزراعية والارشاد في هذا الامر.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة أمل اسماعيل رئيس الادارة المركزية للارشاد الزراعي، انه تم توجيه المراكز الإرشادية وإدارات الارشاد بالمحافظات، بتنفيذ عدد من الندوات الارشادية والتوعوية للمزارعين، حول ترشيد المياه وتحسين الري بالحقول، فضلا عن أهمية تطهير المساقي والمراوي.
واضافت انه سيتم تنفيذ ١٦ ندوة ارشادية في المراكز المختلفة بمحافظات: الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، والأقصر، وذلك خلال هذا الاسبوع، حيث تم التنسيق مع المراكز الارشادية ومديري عموم الارشاد الزراعي بهذه المحافظات، للإعداد والتنسيق الجيد لها.
واصدر قطاع الارشاد الزراعي كتاب التوصيات الفنية لمكافحة الآفات الزراعية بأكثر من ٥٠٠٠ نسخه وزعت مجاناً على الجمعيات التعاونية الزراعية بالإضافة إلى اتاحتها كنسخة الكتروينة على صفحة لجنة المبيدات بالوزارة.
وأكدت وزارة الزراعة، أنه تم تدريب 21 ألف مطبق مبيدات حتى الآن تمهيداً لتدريب 50 ألف مطبق خلال السنوات الخمس القادمة لتغطية كافة أنحاء الجمهورية، مع تشديد الاجراءات الرقابية على غش وتهريب المبيدات بالتعاون مع شرطة المسطحات المائية ووزارة البيئة.
منظومة التحول الرقمي
قامت الدولة المصرية بتطبيق منظومة التحول الرقمي من خلال تقديم الخدمات الرقمية والانتهاء من إطلاق كارت الفلاح في جميع محافظات مصر وتسجيل 5 مليون حيازة على المنظومة لضبط الزمام المنزرع والمساعدة على تنفيذ السياسات الزراعية للدولة.
كما تم وضع حلول للمشاكل التي واجهت منظومة كارت الفلاح من حيث إمكانية اصدار بدل تالف او بدل فاقد لكارت الفلاح في خلال 15 يوماً ويتم إصداره واستلامه من أقرب فرع للبنك الزراعي، وكذلك تم تحويل كارت الفلاح إلى كارت مالي (ميزة) مما يساعد في تحقيق الشمول المالي.
وتم تفعيل المنظومة كارت الفلاح في عمليات صرف الأسمدة المدعمة للمزارعين، حيث تم الصرف الكترونياً لأكثر من 2 مليون مزارع وبعدد حركات 2.7 مليون حركة صرف للأسمدة. وفي إطار الشمول المالي فقد تم تفعيل خاصية الدفع الالكتروني باستخدام كارت ميزة/الفلاح.
ديون الفلاحين
قامت وزارة الزراعة بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري لتمكين المزارعين والفلاحين من الاستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط المستحقة عليهم، واستفاد من هذه المبادرة 330 ألف مزارع بإجمالي مديونية 9 مليار جنيه.
كما تم التنسيق أيضاً لرفع الفئات التسليفة للقروض التي تقدم من البنك وبلغت إجمالي القروض التي تقدم لهم سنوياً ما يعادل حوالي 5 مليار جنيه بفائدة 5 % تتحمل الدولة عنها دعم بواقع 7 % بما يعادل أكثر من 500 مليون جنيه سنوياً ويبلغ عدد المستفيدين حوالي 600 ألف مزارع وفلاح.
وفي مجال تمويل المحاصيل الزراعية قامت الوزارة بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري في التوسع في حجم التمويل، حيث وصل إجمالي التمويل من 6 - 7 مليار جنية بدعم من الدولة يصل الى حوالي 500 مليون جنية سنوياً.
الثروة الحيوانية
أعلنت وزارة الزراعة عن زيادة أعداد رؤوس الماشية بمقدار مليون رأس خلال السنوات الثلاث الماضية، ليصل إجمالي عدد رؤوس الماشية في مصر إلى 7.5 مليون رأس ، وفقا للحصر الفعلي للثروة الحيوانية بدون الدواب، حيث تم إنتاج واستيراد عدد 4.2 مليون قصيبة نتج عنها نجاح تلقيح عدد 2 مليون رأس من الماشية المحلية والحصول على ولادات تحمل الصفات الوراثية عالية الإنتاجية.
وأكدت الوزارة أنه تم استيراد أكثر من 80 ألف عجلة عشار من السلالات عالية الإنتاجية، وإنشاء وتطوير وتجهيز 1773 نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية والانتهاء من تطوير وتشغيل عدد 4 مراكز للتلقيح الاصطناعي (العامرية - سخا - العباسية - بني سويف) وتم تزويدهم بكافة الأجهزة اللازمة وتوفير عدد 95 طلوقة من السلالات عالية الإنتاجية، كما تم تكثيف التوعية للمزارعين بأهمية استخدام التلقيح الاصطناعي.
وأوضحت الوزارة، أنه تم انشاء وتطوير ورفع كفاءة 210 وحدة بيطرية على مستوى الجمهورية مع إعطاء أكثر من 200 مليون جرعة لتحصين مواشي صغار المربين ضد الأمراض والاوبئة خلال 9 سنوات، كما تم توقيع عدة بروتوكولات مع الجهات ذات الصلة للقيام بتوفير الرؤوس المحسنة مثل مؤسسة مصر الخير - الاورمان - وزارة الاوقاف - وزارة التضامن - بعض مستثمري القطاع الخاص، مع توفير قروض ميسرة لصغار المربين من البنك الزراعي المصري بفائدة 5%.
وفي إطار حماية الثروة الحيوانية فقد تم زيادة الطاقة الانتاجية للقاحات البيطرية للدواجن من 200 مليون جرعة إلى 2 مليار جرعة سنوياً بالإضافة الى إنتاج 75 مليون جرعة للحيوانات، مع إجراء التحصينات ضد الأمراض الوبائية فى مواعيدها (أربع مرات في السنة) .
مجمعات خدمية زراعية
شاركت وزارة الزراعة في انشاء مجمعات خدمية زراعية تشمل تقديم كافة الخدمات الزراعية وفقاً لاحتياجات القري المستهدفة، حيث يستهدف انشاء 332 مركز للخدمات الزراعية المجمعة بالمحافظات المستهدفة (20 محافظة بعدد 52 مركز)، بتكلفة أكثر من 2 مليار جنية تشمل 996 ما بين وحدة بيطرية ومركز إرشادي وجمعيات زراعية ومراكز تجميع الألبان وتم إدراج كافة احتياجات الخدمات البيطرية والتحسين الوراثي بهذه المراكز.
كما قامت الوزارة بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتنفيذ استراتيجية مشتركة في مشروعات المنفعة العامة والتنمية الريفية ودعم المزارعين والمربين وتحسين مستوى معيشتهم في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة منها تنفيذ مبادرة أزرع صغار المزارعين والتي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي. حيث تم تنفذ المبادرة في مساحة 150 ألف فدان قمح في موسم 2023 استهدفت 100 ألف مزارع صغير في 300 قرية بـ 8 محافظات وتستهدف التوسع في المساحة لتصل إلى مليون فدان للوصول لــ٥٠٠ ألف مزارع.
حيث يتم تنفيذ المبادرة بشكل تشاركي بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والتعاونيات الزراعية في صورة نموذج تطبيقي تشاركي، وسيكون لها دور ملموس في نشر الوعي وتجميع الزراعات خاصة للمحاصيل الاستراتيجية.