تزخر محافظة المنيا بالعديد من الآثار التي تقف شامخة عالية الهامة في وجه الزمن، من تل العمارنة العاصمة الأولى للتوحيد في مصر، والتي شيدها الملك المؤمن إخناتون، إلى مقابر بني حسن التي تحكي عن صفحات خالدة في تاريخ الدولة المصرية والتي توثّق لأهم الألعاب الرياضية التي عرفتها مصر تميزت بها منذ فجر التاريخ، ومن الآثار الفرعونية، إلى اليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية، كما تزخر المدينة بمجموعة فريدة من أديرة ومعابد ومساجد وكنائس تؤرّخ لعظمة مصر بشكل عام، والمدينة المُشرقة التي تُعدّ عروسًا للصعيد بشكل خاص.
تل العمارنة
أنشأ أمنحوتب الرابع "إخناتون" مدينة تل العمارنة وكان اسمها "أخت أتون" أي "أفق أتون" هي العاصمة الجديدة للدولة المصرية التي شيدها الملك الموحّد، وتقع على بعد خمسة وأربعين كلم جنوب مقابر بني حسن بمحافظة المنيا، ولا تزال بقايا العاصمة القديمة موجودة حتى الآن.
مقابر بني حسن
تُعد مقابر بني حسن، من أبرز وأشهر المعالم الأثرية الحالية في مدينة المنيا، وتقع جبانة بأحد أكثر المناطق خصوبة في مصر، أدت هذه الخصوبة إلى ازدهار الاقتصاد آنذاك، ويضمّ هذا الموقع بعض مقابر الدولة الوسطى الأفضل من ناحية الحفظ حتى وقتنا الحالي.
دير البرشا
من أقدم المواقع الأثرية القبطية في المدينة، قرية دير البرشا، جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا فى الدولة القديمة والدولة الوسطى، وهى إحدى القرى التابعة لمركز ملوى، وتقع على بعد ٤٠ كم جنوب مدينة المنيا وعلى الضفة الشرقية للنيل فى مواجهة مدينة ملوى ويحدها من الشمال منطقة آثار الشيخ عبادة.
دير أبو فانا
ومن أبرز الأديرة الأسرية، دير القديس أبو فانا الأثري، الذي يضم كنيسة أثرية أقدم المنابر الدينية القبطية، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن السادس الميلادي، والتي بُنيت بالطوب اللبن، وتبلغ مساحتها نحو ٢٦٠ مترًا، ويعد نيافة الأنبا ديمتريوس مطران ملوي، وأنصنا والأشمونيين، هو المشرف على الدير ورئيسه، ويعد الدير من أوائل أديرة الصعيد، وهو ضمن قائمة أقدم الأديرة في العالم، ويعود تاريخ تأسيسه إلى القرن الرابع الميلادي.
تونا الجبل
منطقة آثار تونا الجبل، جبانة الإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا، المنطقة البكر التي ما زالت تبوح بأسرارها، وتمدنا بكنوزها حتى الآن لذا تُعد من أهم المناطق الأثرية، وعاصمتها الأشمونيين، وتحوى الكثير من كنوز العصرين اليوناني والروماني، مثل مقبرة الكاهن بيتوزيرس وسراديب دفن الطيور والحيوانات المقدسة.
البهنسا
غرب مركز بنى مزار تقع واحدة من أهم المناطق الأثرية بالمنيا وهي منطقة البهنسا والتي تبعد ٣٥ كيلومترًا شمال المدينة على تخوم الطريق الصحراوي، الغربي، وتُعرَف باسم "البقيع الثاني"، نظرًا لكثرة عدد الشهداء الذين دُفنوا فيها خلال الفتح الإسلامي.
جبل الطير
جبل الطير من القرى الشهيرة في محافظة المنيا، حيث تضم القرية دير السيدة العذراء في الجانب الغربي من قرية جبل الطير أعلى الجبل شرق النيل، تلك الكنيسة التي أمرت ببنائها الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين بداخل الدير عام ٣٢٨م، والمفارقة التي تميزها أنها منحوتة في الصخر داخل الجبل، وتشرّفت مغارتها بإقامة العائلة المقدسة أثناء رحلتهم في مصر لمدة ثلاثة أيام.
مسجد العمراوي
بني المسجد على الطراز الفاطمي، ويقع في مدخل مدينة المنيا من ناحية الطريق الصحراوي الشرقي، ويتكون من مربع مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة، والتخطيط العام للمسجد مربع تقريبًا.
مسجد الوداع
يُعد مسجد الوداع من أقدم مساجد المنيا، وتم تجديده في العصرين المملوكي والعثماني، ويتميز بتصميمه المعماري العتيق، ويضم المسجد قاعة صلاة ومئذنة وقبة، واستخدم الطوب الطيني والحجر الجيري في بنائه، مما يعكس الطراز المعماري الأصيل.
مسجد الشيخ عبادة بن الصامت
يقع مسجد عبادة بن الصامت في قرية الشيخ عبادة الأشهر تاريخيًا في المدينة، التي تقع على النيل من ناحية الشرق، وتبعد عن ملوي ٨ كم، وعن المنيا ٤٦ كم، على مسافة لا تزيد على ١٠٠ متر من النيل.
يتميز المسجد ببوابته الخشبية على الطراز الأيوبي، أعلاها مستطيل عليه زخارف نباتية وهندسية ويتوسطه لوحة رخامية قديمة وعلى جانب المسجد زخارف تؤدي إلى رُكن الوضوء.
مسجد اليوسفي
يقع مسجد اليوسفي فى الناحية الجنوبية الشرقية من مدينة ملوي، بُني المسجد على الطراز الفاطمي، شيده الأمير يوسف بك غيطاس في العاشر من محرم عام ١٠٢٥ه، طبقًا للنص التأسيسي على مدخل المسجد من الناحية الغربية، ويتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة.