الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

للمنيا.. أحلامًا وسلامًا ومحبة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أن أكتب عن " المنيا " أمرٌ يسعدني ويُشرفني، لكنى "مزدحم" بالمشاعر والذكريات والأحلام.. من أين أبدأ؟ المنيا التي رحلت عنها، لأستقر بشكل دائم في القاهرة، منذ أكثر من ثلاثين عامًا، غادرتها ولم تغادرني، فارقتها ولم تفارقني، أحملها معى في قلبي وعقلي ووجداني، أتابع باهتمام ومحبة أخبارها وأحوالها، أفرح بكل خير يقع على أرضها، ويعود بالفائدة على أهلها، وأجزع لأي خضب يلم بها.
أشارك ناسها، أهلي، أحلامهم وطموحاتهم بأن تنال "عروس الصعيد" ما تستحق من العناية والاهتمام في مجالات البناء والتنمية والتقدم.
المنيا المحافظة التي تمتلك من القدرات والموارد والخصائص التاريخية والاقتصادية والبشرية، ما يميزها وتنفرد به ماضيًا وحاضًرا، ومايضمن لها ولأهلها مستقبلا أفضل. ظلت المنيا ولفترات طويلة، في مقدمة محافظات مصر التى تعاني من "أزمة السكن".. بسبب ضيق الحيز العمراني.. وكانت أسعار الشقق السكنية فيها أغلى من مثيلاتها فى القاهرة لتولد "المنيا الجديدة" فى سياق سياسة إنشاء المدن الجديدة على مستوى الجمهورية - والآن أصبحت "المنيا الجديدة" من أكبر وأفضل المدن الجديدة فى مصر، وأسهمت بشكل فعال فى حل مشكلة الإسكان التي عانى منها أهل المنيا طويلا.
لكن يبقى الأمل أن تشهد المنيا نهضة واهتماما موازيا بإنشاء مناطق ومدن صناعية أكثر، وهو احتياج يجب أن تتضافر فيه جهود ومساهمات الدولة ورجال الأعمال من أبناء المنيا، للحد من أزمة البطالة بين الشباب، خاصة وأن نسبتها فى المنيا من المعدلات الأعلى على مستوى الجمهورية.
وأيضا ما زال الحلم والطموح أن تنال المنيا حصتها المستحقة على خريطة السياحة فى مصر، وهي جديرة بها.. بما تمتلكه على أرضها من مواقع أثرية فريدة، من حِقبة تاريخ مصر القديمة، وما تزخر به من مزارات ومقاصد سياحية قبطية وإسلامية وحديثة.
تلك بعضٌ من أحلام وطموحات أهل المنيا، أشاركهم الحُلم بها، وأسعد وأُقدِّر كل خطوة أو جهد رسمي أو شعبي يسعى بجدية لتحقيقها.
أما عن "منيتي".. مهد الطفولة، ومربع الصبا والشباب، ذكريات الشوارع والمدارس والملاعب والمكتبات، النيل و"الكورنيش"، الأهل والأساتذة والأصدقاء، الخطوات الأولى على أرضها، المعرفة الأولى فى مدارسها ومكتباتها العامة، أول الحب، وأخلص الأصدقاء... "منيتي" الجميلة، منية الروح.. المستقرة فى القلب والعقل.. فلها السلام والمحبة.