انطلقت في العاصمة السعودية /الرياض/ اليوم /الاثنين/ أعمال الاجتماع الوزاري السابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا.
ويأتي الاجتماع رغبة وتأكيدا من الجانبين على أهمية التنسيق والتشاور المستمر لتعزيز العلاقات الخليجية الروسية بما يحقق الأهداف المرجوة، حيث تحتوي أجندته على عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأن الملفات الإقليمية والدولية.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي: إن هذا الاجتماع يأتي استكمالا للجهود الحثيثة التي يبذلها الجانبان لتقوية أواصر العلاقات بما يحقق التطلعات المشتركة ويمثل منصة دائمة للحوار على المستوى الوزاري لتبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها القضايا المتعلقة بالأمن الاقليمي والعالمي من جانب وبحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة من جانب آخر.
وأضاف البديوي: أن عالمنا اليوم يشوبه العديد من الصراعات والأزمات بما يؤثر جديا على أمنه واستقراره.. لافتا إلى أن دول مجلس التعاون تبذل أقصى الجهود الممكنة للاسهام في حل النزاعات وتسوية الخلافات من خلال الحوار والمفاوضات والوسائل السلمية والدبلوماسية.
وأشار الأمين العام إلى أن دول مجلس التعاون تؤكد أهمية تغليب الحكمة ولغة الحوار واحترام سيادة القانون بما يتوافق مع الأعراف والقيم والاتفاقات والمعاهدات الدولية التي تكفل لهذا العالم المحافظة على أمنه واستقراره، وهو ما من شأنه أن يحقق لكافة دول العالم ازدهاراها ولشعوبها رفاهيتها.
ونبه البديوي إلى أن استمرار الانتهاكات الاسرائيلية ضد المدنيين الفلسطيينين وجرائم الحرب التي تواصل القيام بها القوات الاسرائيلية تناقض كل القيم الإنسانية وتتعارض مع كافة المواثيق بما في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الأممية ذات الصلة.
وقال الأمين العام: إن المجتمع الدولي أدان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. مؤكدا وقوفه جنبا الى جنب مع الشعب الفلسطيني..ومطالبا بالوقف الفوري والدائم لاطلاق النار والعمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال..ومشددا على أهمية ضمان تأمين وصول كافة المساعدات الانسانية والاغاثية لقطاع غزة.
وطالب البديوي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جادة وحازمة على نحو عاجل لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة، وأن يساند جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي لتحقيق السلم الشامل القائم على حل الدولتين.