شهد بيت ثقافة السنبلاوين، لقاء بعنوان "التكنولوجيا وبناء الإنسان" ضمن فعاليات صالون الثقافي السادس بالدقهلية، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار برامج وزارة الثقافة.
استضاف الصالون الدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، وقدمه وأداره الكاتب طارق العوضي، رئيس نادي الأدب المركزي بالدقهلية، بحضور عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، والدكتور عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهل الكاتب طارق العوضي اللقاء بالحديث عن السيرة الذاتية لدويدار، وإسهاماته في مجال البحث العلمي.
من ناحيته تناول "دويدار" مفهوم التكنولوجيا، مشيرا إلى أنها تعني جميع الآلات والأدوات والنظم التي تعين الإنسان على أداء الأعمال.
وأوضح "دويدار" أن التكنولوجيا مرت بمراحل عدة، واستطاع الإنسان منذ بداية العصر الحجري، أن يصنع الأدوات التي تمكنه من العيش، كأدوات الصيد المصنوعة من الحجر، ثم الأدوات المصنوعة من البرونز والتي ظهرت خلال ما يعرف بالعصر البرونزي، وغيرها من الأدوات التي ظهرت خلال بالعصور الوسطى، وحتى العصر الحديث حيث الثورات الصناعية التي زادت معها كمية الإنتاج نتيجة التوسع في استخدام الآلات.
وأضاف رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، أن المجتمعات مرت بالكثير من الثورات الصناعية التي شهدت اختراعات عدة كالترانزستور والحاسب الآلي والإنسان الآلي، في منتصف القرن العشرين، هذا بالإضافة إلى ما نشهده حاليا من وسائل تكنولوجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لخدمة ورفاهية الإنسان.
وعن دور الجامعات في التقدم التكنولوجي قال: "مرت الجامعات بأربعة أجيال، واهتم الجيل الأول بالتعليم، واهتم الجيل الثاني بالتعليم والبحث العلمي معا، ثم جاء الجيل الثالث في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ليهتم بخدمة المجتمع، أما الجيل الرابع من الجامعات فكان حريصا على الاهتمام بالفروع الثلاثة السابقة، علاوة على الابتكار وريادة الأعمال".
وتابع قائلا: "تهتم الجامعات في الوقت الراهن بشكل كبير بمجال البحث العلمي وخاصة في مجال العلوم الأساسية التي تخدم المجال التكنولوجي"، مؤكدا ضرورة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا داخل المؤسسات مع مراعاة تحديد الأهداف ووضع خطط استراتيجية مناسبة من أجل النهوض بالمجتمعات.
واختتم حديثه موجها الشكر لهيئة قصور الثقافة وكل من ساهم في تنظيم فعاليات الصالون الثقافي الذي يعد بمثابة منصة ثقافية وأدبية لتسليط الضوء على القضايا المجتمعية المختلفة، وسط انفتاح ثقافي يتقبل التعددية الفكرية ويدعم الإبداع.
وأعقب اللقاء الذي أقيم بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، مناقشة مفتوحة مع الحضور، حول عدد من القضايا المجتمعية والأدبية، تلاها فقرة إلقاء قصائد شعرية تنوعت ما بين الفصحى والعامية بمشاركة الشعراء محمد أبو المعاطى، محيي الدين محسن، متولي زيادة، محمد فتحي، والبكري المرسي.
وتحدث مدير عام فرع ثقافة الدقهلية عن الصالون الذي يعد منبرا ثقافيا يجتمع خلاله الشعراء والأدباء والفنانون، والقامات الثقافية ذات التأثير الفكري.
الدكتور منتصر دويدار، من أبناء مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حاصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة المنيا، والدكتوراه من جامعة ليدز بإنجلترا، شغل عدة مناصب منها معيد بالمعهد العالي للطاقة بأسوان، وتدرج في المناصب حتى عين مديرا لمركز الاستشارات بكلية هندسة الطاقة بأسوان، ثم رئيسا لقسم هندسة المواد والتصميم، كما عُين عميدا لكلية هندسة الطاقة، ثم وكيلا بكلية الهندسة جامعة كفر الشيخ.
شارك في العديد من المؤتمرات الدولية وله العديد من الأبحاث المنشورة فى المجلات العلمية.
سجّل براءة اختراع في بولندا، وحصل على الكثير من جوائز النشر بعدد من الجامعات المصرية، بالإضافة إلى جائزة جامعة جنوب الوادي التشجيعية، وجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الهندسية.