رفضت جمهورية الكونغو الديمقراطية التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون الأمني بين الصين ومجموعة شرق أفريقيا؛ بسبب عدم إدانة مجموعة شرق أفريقيا ما تتعرض له من عنف في الجزء الشرقي من أراضيها.
وذكرت وسائل إعلام كونغولية، اليوم /الاثنين/، أن هذا الرفض جاء خلال الحوار الوزاري الأول بين الصين ومجموعة شرق أفريقيا، والذي عقد بوزارة الأمن العام في بكين، وركز على التعاون الدولي من أجل إنفاذ القانون واختتم بتوقيع مذكرة تفاهم تتعلق بتنسيق التعاون بين وزراء الداخلية في دول شرق أفريقيا ووزارة الأمن العام الصينية.
وأشارت إلى أن الحكومة الكونغولية ممثلة في نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، جاكيمين شاباني، تحفظت على التوقيع على مذكرة التفاهم بسبب عدم إدانة مجموعة شرق أفريقيا لـ "العدوان" الذي تعرضت له كينشاسا من جانب حركة "23 مارس" المتمردة التي تقول كينشاسا إنها مدعومة من "رواندا".
وفسر وزير الداخلية الكونغولي رفض بلاده التوقيع على هذه المذكرة أيضا برغبتها في الحفاظ على مبادئها الأساسية ومن بينها احترام السلامة الإقليمية وعدم المساس بحدودها.
وعلى الرغم من تحفظ وزير الداخلية الكونغولي على التوقيع على المذكرة، فقد أعرب عن رغبة بلاده في مواصلة التعاون الثنائي مع الصين بهدف تحسين رفاه مواطني بلاده وأمنهم.
وقال جاكيمين شاباني، في كلمته خلال الحوار الوزراي بين الصين ومجموعة شرق أفريقيا، "بصفتي وزير داخلية جمهورية الكونغو الديمقراطية، وانطلاقا من كوننا عضوا في مجموعة شرق أفريقيا واستنادا إلى قيم ومبادئ المجموعة، ومن بينها حماية أراضي دولنا، والتي انتهكت ضد بلدنا ولم تدينها مجموعة شرق أفريقيا حتى الآن؛ أؤكد تحفظنا على مذكرة التفاهم التي جرى التوقيع عليها".
ورغم ذلك شدد وزير داخلية الكونغو الديمقراطية على أهمية هذا الحوار الوزاري الأول الذي يعتبر، بالنسبة لبلاده، جزءا من بناء منصة جديدة للتعاون في مجال إنفاذ القانون.
جدير بالذكر أن وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا وقعا في 30 يوليو الماضي، في العاصمة الأنجولية لواندا، اتفاقا لوقف إطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية برعاية وسيط الاتحاد الإفريقي الرئيس الأنجولي جواو لورينسو، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من شهر أغسطس الماضي.
يذكر أن مجموعة شرق أفريقيا تضم 7 دول هي: بوروندي وكينيا ورواندا وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا وجمهورية الكونغو، ويقع المقر الرئيسي للمجموعة في مدينة أروشا في تنزانيا.