شهدت العروض المسرحية المشاركة في الدورة الحادية والثلاثين بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي "دورة د. علاء عبد العزيز" برئاسة الدكتور سامح مهران، إقبالا جماهيريا كبيرا خلال أيام المهرجان الذي انطلق يوم 1 سبتمبر الحالي ويستمر حتى 11 من الشهر نفسه، ورفعت أغلب دور العرض لافتة "كامل العدد" للعروض المسرحية المشاركة في المهرجان، مما يعد تأكيدا على الدور الهام لأبو الفنون كإحدى أذرع القوة الناعمة، وحرص الجمهور المصري على متابعته، كما أن المهرجان يعد فرصة للتعرف والانفتاح على المدارس المسرحية العالمية، ومشاهدة أحدث التجارب في حقل التجريب المسرحي.
شهدت أبواب مسارح الدولة بالقاهرة، زحامًا كبيرًا من قبل الصحفيين والجمهور، الذين حرصوا على مشاهدة عروض مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وامتلأت قاعات المسارح بالجمهور المصري من المهتم بمتابعة أحدث العروض المسرحية، وكذلك الجمهور الأجنبي من ضيوف المهرجان والجاليات الموجودة في مصر، والذي يتطلع لمعرفة المزيد عن المشهد المسرحي في مصر ومتابعة الباقة المتنوعة من الأعمال المسرحية العالمية التي اختارتها إدارة الدورة الحادية والثلاثين لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعناية لتعكس التوجه الجديد للمهرجان كبانوراما مسرحية شاملة.
ونالت الثلاث عروض المصرية المشاركة في المهرجان، حظًا وافرًا من الإقبال الجماهيري، من بينها "ماكبث المصنع" للمخرج محمود الحسيني الذي شهد حجز جميع المقاعد في ليلتي العرض المخصصة له في المهرجان، واضطرت إدارة المسرح لوضع كراسي إضافية وجلوس بعض الجماهير علي أرضية المسرح، كذلك عرض "حيث لا يراني أحد" للمخرج محمود صلاح الذي رفع لافتة كامل العدد، بل وتواجد عدد من الجمهور في جانبات قاعة مسرح الغد من أجل رؤية العرض، أما عرض "صدى جدار الصمت" فقد نال إعجاب الجمهور والنقاد، وضيوف المهرجان، بعد عرضه في حفل افتتاح المهرجان.
كذلك حققت العروض العربية، نجاحا كبيرا، حيث تسابق الجمهور لحجز مقاعد في ليالي العروض، كما حظيت العروض الأجنبية بحضور جماهيري كبير، وامتلأت قاعات العرض بالجمهور الذي تحدى عوائق اختلاف اللغة والثقافة للاستمتاع بألوان مختلفة من إبداعات المسرح العالمي محققًا بذلك أبرز أهداف المهرجان.
وشارك في المهرجان، 10 عروض مسرحية عربية، هي: "بوتكس" من المملكة الأردنية الهاشمية، "شجرة اللبان" موشكا، من سلطنة عمان، "تاء التأنيث ليست ساكنة" من العراق، "لألباتروس" من تونس، "فطائر التفاح" من المغرب، "صمت" من الكويت، "قرط" من تونس، "الظل الأخير " من السعودية، "معتقلة" من فلسطين، "زغرودة" من الإمارات، أما عروض الدول الأجنبية فقد اختارت اللجنة منها ( 10 ) عروض مسرحية هي: "Autorretrato" من الإكوادور، "Medea Treno" من أسبانيا، "WOUND" من ألمانيا، "Salon" من المجر، "BEHULA LAKHINDAR PALA AN INNOVATIVE HUMAN PUPPET SHOW، من الهند، "Celebrators" من اليونان، "Polarities 01: Clytemnestra VS Agamemnon"، من اليونان، "Elevator" من رومانيا، "Water" من جنوب أفريقيا، "Bab(b)el" من ألمانيا.
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، هو مهرجان تنافسي تنظمه وزارة الثقافة المصرية سنوياً، وهو بمثابة فرصة للتواصل والحوار بين مختلف الثقافات والمجتمعات من خلال فنون الأداء، ويهدف إلى تقديم أحدث التطورات في المشهد المسرحي الدولي، ويعد أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.
مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي تنظمه وزارة الثقافة المصرية برعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وتتشكل لجنته العليا من كل من: الدكتور سامح مهران رئيسًا، الدكتور محمد عبد الرحمن الشافعي منسقًا عامًا، الدكتورة دينا أمين مديرًا، الدكتور أيمن الشيوي مديرًا، بالإضافة إلى عضوية كل من: الدكتور أحمد مجاهد، الدكتورة أسماء يحيى الطاهر، الدكتور محمد سمير الخطيب، المخرج أحمد البوهي.