قال الدكتور كمال حبيب، الباحث والمتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، إن القيادات القديمة في الجماعة الإسلامية بأندونسيا بلغت رشدها، بعد أن اكتسبت الكثير من الخبرات، جعلتها تتخلى عن العنف، ولذلك أعلنت الجماعة عن القيام ببعض المراجعات الفكرية لتغيير الأفكار والإدراك لهذه الجماعة.
وأضاف "حبيب"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية، أن الجماعات التي تستند إلى العنف أو القوة تحمل في داخلها بذور الفناء، خاصة وأن الكثير من هذه الجماعات تقوم ببعض الأعمال البعيدة عن تعاليم الإسلام، مما يحدث صدمة لدى الكثير من الأعضاء.
وأوضح أن تجارب الجماعات الإسلامية في المراجعات الفكرية تُشير إلى أن الكثير من الأعضاء يقومون بمراجعات فكرية حقيقية للأفكار المتطرفة، ولكن هذا لا يعني أن بعض الأعضاء قد يقومون بمراجعات شكلية، معقباً: "علينا ألا نفتش في النوايا، وننظر إلى النتائج في أرض الواقع".