السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

داليا عبد الرحيم تكشف عن المراجعات الفقهية للجماعة الإسلامية في إندونيسيا

الإعلامية داليا عبدالرحيم،
الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه في نهاية يونيو الماضي أعلن بيان صادر عن قادة الجماعة الإسلامية في إندونيسيا قرارهم بتفكيك الخلايا المسلحة التابعة للتنظيم، وقيامهم بإجراء مراجعات فكرية وفقهية لنهج العنف المسلح الذي مارسته الجماعة على مدار الثلاثين عاما الماضية منذ تأسيسها في عام 1993، وأن الجماعة ستلتزم “بنهج الإسلام القويم”، وأنها ستحرص على الامتثال للدولة والقانون وستعيد صياغة برامج التربية والتعليم في مدارسها وفقًا لتلك الضوابط الفقهية والسياسية والاجتماعية سعيًا للانخراط السلمي في المجتمع الإندونيسي.

وعرضت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا بعنوان “المراجعات الفقهية للجماعة الإسلامية في إندونيسيا”، للتعرف على أهم ما جاء في بيان قيادات الجماعة الإسلامية في إندونيسيا بوقف العمليات الإرهابية وحل الخلايا المسلحة والتعرف على تاريخ ومسيرة الجماعة.

وأوضحت أنه من المفيد أن نتعرف في إيجاز على إندونيسيا بشكل عام، وهي دولة آسيوية تقع في جنوب شرق آسيا وتتكون من 17 ألف جزيرة، والنظام السياسي فيها جمهوري وحصلت على استقلالها عام 1948، ويقترب عدد سكانها من 280 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم من المسلمين وهي واحدة من الدول التي أطلق عليهم "النمور الآسيوية" في إشارة لما حققته تلك الدول من نمو كبير اقتصادي واجتماعي في الربع الأخير من القرن الماضي، وتعتبر من أكبر عشرين اقتصاد على مستوى العالم بسبب وفرة مواردها الطبيعية وما حققته من نهضة وتنمية اقتصادية؛ ولكنها شهدت أزمات اقتصادية حادة عقب الهجمات الإرهابية على منتجعاتها السياحية في جزيرة بالي عام 2002 وكذلك كانت من أكثر الدول تضررًا من الأزمة الاقتصادية العالمية في 2008.

وعرضت إنفوجرافًا بعنوان “أبرز عمليات الجماعة الإسلامية في إندونيسيا”، موضحة أنه لإندونيسيا تاريخ في تواجد الأفكار المتطرفة والممارسات الإرهابية على أراضيها؛ فقد نجحت جماعة الإخوان منذ أربعينات القرن الماضي في تجنيد عناصر من الطلاب الوافدين من إندونيسيا للدراسة في جامعات مصر، وارتبطت بعض قيادات  تنظيم "دار الإسلام" الذي تأسس في بدايات خمسينات القرن الماضي بعد استقلال إندونيسيا بأفكار جماعة الإخوان، وخرج من رحم تنظيم “دار الإسلام” تنظيم الجماعة الإسلامية عام 1993 وقاد الجماعة "عبدالله سن غكر"، وأبوبكر باعشير والذي انشق عن الجماعة ليؤسس تنظيم "أنصار التوحيد"، والذي أكد على الاقتداء بنهج حسن البنا وحرص على بناء التنظيم اعتمادا على "الأسر" بالمفهوم الإخواني وإلزام العضو العامل في التنظيم على دفع 5/1 (خمس) دخله الشهري للتنظيم، وحرص أيضًا في تتبعه للنهج الإخواني على البدء بالدعوة وتشكيل الأسر ثم الانتقال لمرحلة الجهاد وتشكيل الجناح المسلح للتنظيم وهو تنظيم “أنصار التوحيد"، وبالفعل فقد شرع التنظيم تحت قيادة باعشير في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في إندونيسيا خلال السنوات العشر الأولى من الألفية الحالية.

وتابعت: ويعتبر أبوبكر باعشير الأب الروحي للتنظيمات المسلحة في إندونيسيا؛ بل وفي دول شرق آسيا كلها لذلك تم تصنيف جماعته الأم “الجماعة الإسلامية” في إندونيسيا وأذرعها كجماعة إرهابية وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي في أكتوبر 2002 عقب هجمات بالي، والتي تعتبر ثاني أكبر عملية إرهابية بعد هجمات 11 سبتمبر، وقد أعلن أبوبكر باعشير بعد لقاء له مع عبدالله عزام وأسامة بن لادن في باكستان عام 1998 الولاء والبيعة لتنظيم القاعدة، ومع سطوع نجم تنظيم داعش وإعلان دولة خلافته المزعومة في 2014 بارك باعشير تلك الدولة ودعا أنصاره لدعم "الإخوة في داعش".

واستطردت: ويعد ابوبكر باعشير الأسم الأبرز والقيادي الأشهر من 16 قيادة وقعت على بيان المراجعات، والذي تعود جذور عائلته إلى أسرة يمنية من حضرموت هاجرت واستقرت في إندونيسيا حيث ولد أبوبكر باعشير عام 1938، وعلى خلفية نشاطه الدعوي وممارسته المتطرفة تعددت مرات اعتقاله ومحاكماته وسجنه منذ عام 2004 وحتى عام 2021؛ حيث تم الإفراج عنه وأعلن عقب خروجه من السجن أنه سيتفرغ للدعوة و للتدريس في المدارس التابعة للجماعة، وأعلن رفضه للعنف ومحاربة الدولة، وكأنه بذلك الإعلان يُمهد للخطوة التي أعلنتها الجماعة بمراجعاتها المعلنة في الأسابيع الماضية.