الأحد 29 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

اتحاد الكتاب يناقش "علم الترجمة - أصوله وخلفياته"

..
..
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أقام اتحاد كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبد الهادى، من خلال لجنة الترجمة برئاسة الدكتور أحمد الحسيسي، ندوة لمناقشة “علم الترجمة - أصوله وخلفياته”.

فى البداية رحب الدكتور أحمد الحسيسي بضيف الندوة الدكتور  محمد سعيد عبد المؤمن الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس ووكيل الكلية الأسبق.

واستعرض سيرته الذاتية ومؤلفاته ودوره في الجامعات المصرية والعربية والايرانية والأوسمة والجوائز الحاصل عليها .

من جهته، تحدث  الدكتور محمد سعيد عبد المؤمن، وألقى الضوء على التعريف بعلم الترجمة وأهميته و أنواع الترجمة ومفهومها وأصولها وما يجب على المترجم تجنبه ومراعاته والفرق بين الترجمة المباشرة وغير المباشرة، مؤكدا أنه لو لم تكن الترجمة علما هاما ما وجدنا جامعات عظيمة تفتح كليات للغات والترجمة أو تنشئ أقساما أو تدخل الترجمة في كل العلوم العملية والنظري، ويجب أن نعطي اهتماما خاصا لعلم الترجمة و نعيد النظر في منهجه وآلياته.

وأشار عبد المؤمن إلى عدة نقاط هامة يجب مراعاتها فى الترجمة، فى مقدمتها أن علم الترجمة يحتاج إلى دراسة جادة، فهو ليس مجرد نقل من لغة إلى أخرى، فله فائدة مشتركة بين المترجم والقارئ أهمها المعرفة الواسعة، وأن هناك مواد ينبغي أن تدرس في علم الترجمة، وربط الترجمة بالشخصيات صاحبة النص يرفع فائدتها، وخلفيات موضوع الترجمة أساس لدعم الموضوع، وقراءة الموضوع عدة مرات قبل الترجمة لفهمه جيدا ومعرفة مضمونه ورسالته، وأسرار النص لإجادة ترجمة المصطلحات واستقراء النص.

وأكد عبد المؤمن، أن الترجمة نوعان: ترجمة على الورق وترجمة باللسان، ومفهوم الترجمة يكمن فى كونها نقل معاني النص من لغة الى أخرى، ومن ثم فالمترجم أمين على ان يوصل ما يريد صاحب النص إيصاله للقارئ، ويمكن للمترجم إبداء الرأي في هامش الصفحة، وضرورة تدريس خلفيات الترجمة ومنها : شخصية الكاتب و سيرته وبيئته وأصله وأصل ما يقصده من عنوان الكتاب .

وأوضح عبد المؤمن، أنه عند الترجمة إلى العربية ينبغي أن يكون أسلوب الترجمة متناغما مع قدرة القارئ على الاستيعاب، وأن يدرك المترجم لإمكانية استفادة الدولة والقارئ مما ورد في النص، ومن ثم يتجنب أن تؤدي الترجمة إلى فهم غير صحيح للنص فيؤثر ذلك على العلاقات و التفاعلات مع الكاتب أو دولته، وأن يراعى المترجم الفرق بين الكاتب الغربي والكاتب الشرقي من حيث التعمق في التوجيه إلى مبادئ معينة أو سياسات معينة أو نقد مغرض، وتجنب المترجم حرفية النقل من النص خاصة مع الاستعانه بالقاموس، لافتا إلى ضرورة إدخال مادة خلفيات الترجمة في المدارس والكليات والأقسام المعنية بالترجمة، وأن هناك فرقا بين الترجمة المباشرة وغير المباشرة، وعلى المترجم ان يكون وطنيا في عمله فلا يقع في فخ الكاتب الذي يسيء إلى بلده .