رفضت الحكومة السودانية بقيادة الجيش، دعوة خبراء الأمم المتحدة لنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية المدنيين في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صادر لها، رفضها "بشكل كامل" لتوصيات بعثة الأمم المتحدة الخاصة بتشكيل قوة محايدة، مشيرةً إلى أن تلك القوة ستكون مسؤولة عن حماية المدنيين دون تأخير.
جاء هذا الرفض بعد مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وبحسب تقرير خبراء الأمم المتحدة، فإن بعثة تقصي الحقائق التي تم إرسالها إلى السودان كشفت عن انتهاكات "مروعة" من قبل كلا الطرفين، بما في ذلك "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين خلال الحرب.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) "باستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية بشكل منهجي".
وتواجه الأمم المتحدة تحديات كبيرة في إقناع الأطراف المتنازعة في السودان بقبول نشر قوة محايدة لحماية المدنيين.
وتُشير العديد من الأصوات إلى أن الحرب المستمرة في السودان قد تؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني، مما يزيد من الحاجة الملحة لتدخل دولي فوري لإنهاء العنف وحماية المدنيين.