الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

خلال لقاء جماهيري ببابوا غينيا.. البابا فرنسيس يدعو إلى دحر النزاعات القبلية

ارشيفيه
ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم ضمن زيارته لبابوا غينيا الجديدة مؤمني أبرشية فانيمو وذلك في باحة كاتدرائية المدينة. 

في مستهل لقاءه، وجه البابا التحية إلى الجميع كما شكر أسقف الأبرشية على َكلمته وخص بالذكر الأطفال، ووجه البابا الشكر أيضا إلى من تقاسموا شهاداتهم، وأكد فرحه للقاء الجميع في هذه الأرض الرائعة والشابة والإرسالية، قال قداسته.

وقال: “الرسالة في هذه الأرض لم تتوقف أبدا منذ منتصف القرن التاسع عشر حيث لم يتوقف الرهبان والراهبات ومعلمو التعليم المسيحي والمرسلون العلمانيون عن العظة بكلمة الله وتقديم المساعدات للأخوة من خلال العناية الرعوية والتعليم والخدمات الصحية وغيرها من مجالات، وواجهوا مصاعب غير قليلة كي يكونوا أدوات سلام ومحبة”. 

وتابع البابا أن المدارس والمستشفيات والمراكز الإرسالية تشهد على أن الله قد جاء ليحمل الخلاص إلى الجميع فينمو كل فرد بكل جماله من أجل الخير العام. وفي سياق الحديث عن الجمال قال البابا للحضور إنهم خبراء جمال حيث هم محاطون بالجمال ويعيشون في أرض جميلة غنية بالتنوع. وتابع قداسته مشددا على أن الله قد أوكل إليهم هذا الثراء كعلامة وأداة وذلك كي يعيشوا هم أيضا بهذا الشكل، في تناغم معه ومع الأخوة وفي احترام للبيت المشترك وفي حراسة متبادلة.

وواصل البابا فرنسيس كلمته مشيرا إلى أننا حين ننظر حولنا نرى كم هو عذب المشهد الطبيعي، ولكننا حين نعود إلى أنفسنا ننتبه إلى أن هناك مشهدا أكثر جمالا، وتحدث بالتالي عما ينمو داخلنا حين نحب بعضنا بعضا، وذلك في إشارة إلى شهادة زوجين تحدثا في بداية اللقاء عن سر الزواج. وأضاف قداسة البابا أن هذه هي رسالتنا تحديدا، أن ننشر في كل مكان، من خلال محبة الله والأخوة، جمال إنجيل المسيح.

وعاد البابا فرنسيس مجددا إلى ما استمع إليه من شهادات متوقفا عند حديث البعض عن قيامهم برحلات طويلة من أجل بلوغ الجماعات البعيدة. وأشاد قداسته بهذا مشيرا إلى أهمية عدم ترك مَن يقومون بهذا بمفردهم بل أن يتلقوا الدعم من الجماعة كلها كي يتمكنوا من القيام بمهمتهم بشكل جيد، وذلك خاصة حين يكون عليهم التوفيق بين احتياجات الرسالة ومسؤولية العائلة. إلا أن هناك أسلوبا آخر يمكننا من خلاله أن نساعدهم، قال البابا، ألا وهو أن يعزز كل واحد منا إعلان الإنجيل حيثما يعيش، في البيت، في المدرسة، في مكان العمل، وذلك لأنه في كل مكان سواء في الغابات أو القرى أو المدن هناك وأمام جمال المشهد الطبيعي جمال جماعة يتبادل أعضاؤها المحبة كما علمنا يسوع حين قال "إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي". 

وتابع البابا فرنسيس أننا هكذا سنشكل أوركسترا قادرا بأنغامه على أن يلغي المواجهات ويهزم الانقسامات سواء على الأصعدة الشخصية أو العائلية أو القبلية، وعلى أن يزيل من قلوب الأشخاص الخوف والسحر وأن يوقف التصرفات المدمرة مثل العنف وعدم الأمانة والاستغلال وتعاطي الكحول والمخدرات، ووصف البابا هذه بشرور تجعل الكثير من الأخوة والأخوات هنا أيضا سجناء وغير سعداء.