أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكمها بمعاقبة عامل بالإعدام لاتهامه بقتل طليقته لتركها مسكن الزوجية والإقامة بمفردها وعدم قيامها بالانفاق عليه في الأزبكية.
وجاء في الحيثيات أن المتهم عامل أراد الزواج من أخرى بعد أن طلق زوجتيه الأولى والثانية في غضون و تعرف على المجني عليها، عن طريق أحد أصدقاؤه، وتزوجها عرفيا ثم رسميا عام 2001، وأنجبا على فراش الزوجية الصحيح ابنتيهما رضوى منذ ولادتها بدأت الخلافات الزوجية تنشب بينهما بسبب الضائقة المالية التي لحقت بالمتهم، وأصبح غير قادر على الانفاق على المجني عليها وابنته.
واضافت الحيثيات ان ظروف المتهم دفعت المجني عليها لاستجداء المارة وأصحاب المحال التجارية بشارع نجيب الريحاني وممر الخازندار، وكلوت بك والأماكن المحيطة، وأصبحت المجني عليها تقوم بالانفاق لى نفسها وابنتها والمتهم لفترة، حتى ضاقت بالمتهم وتوقفت عن الإنفاق عليه ، بدأ المتهم يتعدى عليها بالسب والشتم والضرب أمام ابنتها، فطلبت منه الطلاق، فوافق على ذلك وطلقت منه على الإبراء إلا أنه أقام معها في ذات المسكن رغم طلاقهما، وعندما استمر في مطالبتها بالانفاق عليه، أبلغته بعزمها على ترك المسكن.
واشارت الحيثيات إلى ان المتهم هدد المجني عليها بالقتل أمام ابنتها إن فعلت ذلك، وتركت المسكن هي وابنتها، وأخذت كافة المنقولات الموجودة به باستثناء ملابس المتهم، وانتقلت للسكن في شقة مستأجرة بمنطقة الخصوص، وعندما عاد المتهم للمنزل من عمله وجد الشقة خالية من المنقولات عدا ملابسه وأن طليقته وابنته غير متواجدين بها، مما آثار حفيظته وحرك الشيطان الشر في نفسه وأشعل الغضب في صدره تجاه المجني عليها، وبعدم ردها علي اتصاله، فقرر المتهم قتلها انتقاما منها بسبب قيامها بأخذ كافة المنقولات وامتناعها عن الانفاق عليه، وعدم اكتراثها لتهديده لها بالقتل في حال تركها المسكن، وقام في هدوء وروية والتفكير في إعداد خطته لتنفيذ جريمته التي عقد العزم على ارتكابها.
وتابعت الحيثيات أنه قام شراء سلاح أبيض سكين ذو مقبض خشبي ونصل حاد واحتفظ بها في محل عمله حتى حدد المكان والزمان للتنفيذ بممر الخازندار المتفرع من شارع نجيب الريحاني والذي يعلم ويتيقن مسبقا أن المجني عليها دأبت على المرور فيه لاستجداء المارة وأصحاب المحلات، توجه من الورشة التي يعمل بها بمنطقة باب الشعرية إلى المكان الذي يعلم تواجد المجني عليها وظل جالسا على مقهى بالقرب منه يبعد مسافة 10 أمتار وبحوزته السلاح وعندما رآها للنيل من الضحية، وبمجرد رؤيته للمجني عليها بممر الخازندار حتى قطع عليها طريقها وأثناء عتابه لها على ما قامت به وتركت المسكن وأخذت كافة المنقولات والآثاث منه حتى أخرج سلاحه وانهال عليها طعنا في كافة أنحاء جسدها والغل فسقطت أرضا واستمر في توجيه الطعنات لها ولم يتركها حتى تيقن من وفاتها.
والقت قوات الأمن بمديرية القاهرة القبض علي المتهم واعترف ارتكاب الواقعة وارشد عن السلاح المستخدم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.