في الوقت الذي تنتهي فيه دورة الألعاب البارالمبية في باريس 2024، وتزداد الحماسة والتوقعات حول أداء الرياضيين المصريين، والنتائج النهائية للدورة البارالمبية وخاصة ما ستحققه بطلة رفع الأثقال المصرية نادية فكري بعد سنوات عديدة من التحضيرات والتدريبات الشاقة المكثفة، وتستعد نادية لخوض المنافسة اليوم لكى تحقق حلمها فى الحصول على الذهبية. استطاعت "البوابة نيوز" أن تجرى حوارا خاصا مع نادية قبل عدة ساعات من استعدادها إلى الدخول الى ساحة المنافسة، لنتعرف على مشاعرها، والتحديات التي واجهتها، وأهدافها التي تسعى لتحقيقها في هذا الحدث العالمي.
- حدثينا عن مشوارك مع رياضة رفع الأثقال؟
بدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ الصغر، فقد كنت أحب هذه الرياضة بشكل كبير، وتمكنت بفضل حبي لها من تحقيق أرقام قياسية والفوز بعدد من البطولات الدولية، متحديةً كل عقبة واجهتني ولم أستسلم لإعاقتى، وكانت أول مشاركة لى،فى أول بطولة دولية عام 1997 في سلوفاكيا، وحققت فيها الميدالية الفضية.
- لماذا وقع اختيارك على هذه اللعبة دون غيرها..رغم صعوبتها ومطلباتها؟ وما ردك على قول البعض إنها رياضة لا تصلح للنساء؟
- أشعر بالسعادة عندما ألعب هذه اللعبة فهى الأقرب لقلبى فأنا أعشق هذه الرياضة كما أن رغبتى فى إثبات أنه ليست هناك مستحيلات وأننى أستطيع أن أقوم بفعل أى شيء رغم إصابتى جعلنى أتمسك بها كثيرا، أنا قوية وسأظل قوية، وكلما نجحت فى الحصول على ميداليات والفوز كان حبى وتعلقى يزيد أكثر، وردا على من يريد أن يقتصر هذه اللعبة على الرجال فيكفى أن يرى عدد الأسماء النسائية البارزة التى حققت نجاحات عديدة فى هذه اللعبة حتى يعلم أنها لا تقتصر على أحد .
- ماذا عن دورك كزوجة وأم..وما أساليب الدعم الذى تقدمه لكى العائلة وخاصة زوجك الذى يعد هو أيضا أحد أبطال الكره الطائرة جلوس؟
عائلتى هى الحياة بنسبة لى فقد تعرفت على زوجى صلاح عطا لاعب كرة الطائرة جلوس خلال دورة الألعاب الأولمبية سيدنى ٢٠٠٠ وتم الزواج بعد دورة الألعاب الاولمبية أثينا ٢٠٠٤، ومنذ هذه اللحظة وهو داعمى الأول وله فضل كبير علي بعد ربنا وحقيقى أنا لولا وجوده فى حياتى مكنتش هقدر أوصل لكل النجاح ده، وطول الوقت هو وأولادى بيشجعونى بشكل كبير، وبيساعدونى ويستحملونى، فعندما أحتاجه أجده بجانبى دائما بالإضافة إلى أنه يقدر ظروفى وسفرى للمنافسة فى أوقات كثيرة، ويقوم فى هذه الأوقات بتولى مسئولية الأولاد ويلعب دور الأب والأم معا لكى يوفر لى كافة سبل الراحة والتركيز فى البطولة .
- أصبحت من أبرز وأهم الأسماء فى عالم رياضة رفع الأثقال..حدثينا عن إنجازاتك؟
لقد حققت الكثير من الأرقام القياسية وحصلت على العديد من الميداليات فقد حصلت على الفضية فى بطولة أوروبا المفتوحة عام 1977 كما استطعت أن أحرز الرقم القياسى فى بطولة العالم التي أقيمت في دبي، وحصلت على الميدالية الذهبية كما تمكنت من كسر رقم عالمي، ثم المشاركة في أولى الألعاب البارالمبية في سيدني 2000، وحصلت على ميدالية برونزية، ومن ثم الميدالية الفضية في بكين عام 2008 وتوقفت لفترة طويلة ثم عدت مرة أخرى فى عام 2014 وحصلت على الفضية فى بطولة العالم فى دبى وحصلت على العديد من الميداليات والبطولات الأخرى وعدة ألقاب مثل أفضل لاعبة وبطلة من ذهب وغيرها .
- ماذا عن استعداداتك للمشاركة فى أولمبياد باريس 2024؟ وما التحديات التى واجهتك؟
تدربت بشكل مكثف لأكثر من ٣ سنوات حتى أستطيع المشاركة فى هذه الدورة ورغم صعوبة التمرين والمشاقة التى واجهتها إلا أننى لا اشعر بالتعب مقابل أن أحقق حلمى
فبرغم من التحديات الكثيرة، التى واجهتها من ضغوط نفسية وبدنية أثناء التمارين المكثفة،إلا أنه بمجرد مشاركتى زال هذا التعب.
- ما الحلم الذى تريدين تحقيقه اليوم من خلال مشاركتك فى أولمبياد باريس للألعاب البارالمبية 2024؟
حلمى الوحيد هو أن أعود لمصر بالذهبية وأقدر أسعد أهلى وبلدى وكل مصرى بالفوز ورفع علم مصر عاليا أنا وزملائى من كل الفرق، وأكلل مسيرتى الرياضية بهذا الفوز العظيم وأرجو من الله التوفيق والنجاح .
