ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الجمهوريين في مجلس النواب يقومون بتوسيع تحقيقهم في انسحاب إدارة بايدن من أفغانستان، ووفقا لمصادر مطلعة على القضية، حيث يسعون للحصول على شهادات إضافية من الشهود بينما يحاول الرئيس السابق دونالد ترامب جعل نهاية الحرب المميتة قضية مركزية مع اقتراب الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أن الأغلبية الجمهورية في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب كانت على اتصال بثلاثة ضباط عسكريين كبار كانوا في كابول في أغسطس 2021 وشاركوا مباشرة في عملية الإجلاء التي جرى تنظيمها على عجل لآلاف الأشخاص الذين كانت سلامتهم مهددة عندما إنهار الحكم الأفغاني.. وقد تركت العملية القوات الأمريكية تعتمد جزئيا على طالبان لحمايتها، وهي الجماعة التي حاربتها قوات التحالف لمدى 20 عاما، والتي عادت إلى السلطة بشكل مذهل.
ووفقا للصحيفة تظهر خطة الجمهوريين في مجلس النواب لتوسيع وإطالة التحقيق في الوقت الذي يستعد فيه ترامب للمناظرة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، مساء الثلاثاء.. ويتزامن هذا مع توقعات بإصدار النائب مايكل مكول (رئيس اللجنة) تقريرا يوم /الإثنين/ يُدين تعامل فريق بايدن-هاريس مع الانسحاب.. ومن المتوقع أن ترد لجنة الديمقراطيين بتقريرها الخاص الذي يدافع عن الإدارة الحالية.. ومن غير المتوقع أن تتضمن الشهادات الإضافية من القادة الثلاثة أيا من التقريرين، ولكن يمكن نشرها في وقت لاحق، وفقا لمصادر مطلعة على الأمر.
ولفتت "واشنطن بوسط" إلى أنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان أي من الوثيقتين سيكشف عن جديد بشأن الحادثة، التي تعتبر واحدة من أسوأ اللحظات في رئاسة جو بايدن وقد تم تدقيقها بشكل شامل بالفعل من قبل الكونجرس ومؤسسات أخرى.. ومن المتوقع أن تصدر لجنة تحقيق حرب أفغانستان، التي تم إنشاؤها بموجب قرار الكونجرس، نتائجها بحلول أغسطس 2026.
وفي الأسابيع الأخيرة، استغلت حملة ترامب وحلفاؤه في الكونجرس انسحاب أفغانستان لتوجيه هجمات ضد هاريس، مشيرين إلى تفجير انتحاري خلال الأيام الأخيرة للعملية الذي أسفر عن مقتل 13 من أفراد الخدمة الأمريكيين بالإضافة إلى حوالي 170 أفغانيا.
ورفض الديمقراطيون في لجنة الشؤون الخارجية التحقيق باعتباره متحيزا، مشيرين إلى أن التحقيق يفشل في الوقوف على كيف كان تأثير مفاوضات ترامب واتفاقه مع طالبان، الموقع في فبراير 2020 خلال رئاسته، على الظروف التي أدت إلى انهيار أفغانستان تحت إدارة بايدن.
وجاءت تحركات اللجنة الأخيرة بعد استقالة جيري دونليفي في أغسطس، وهو صحفي محافظ تم تعيينه من قبل الجمهوريين للعمل على التحقيق، والذي أصبح محبطا مما وصفه بفشل الأغلبية في فحص السنة الأخيرة للحكومة الأمريكية في أفغانستان بشكل جاد.
وكتب دونليفي، في رسالة حادة نشرها على الإنترنت، أنه استقال احتجاجا على كيفية تعامل مكول وفريقه مع التحقيق. زعم أن بعض أعضاء الفريق الرئيسيين قد عرقلوا بعض جهوده.