فى ذكراه الـ58 تحتفل «البوابة» باليوم الدولي لمحو الأمية، وقد جاءت فكرة الاحتفال خلال فعاليات المؤتمر العالمي لوزراء التربية الذي عقد بشأن محو الأمية عام 1965.
اليوم الدولي لمحو الأمية
وبدأ الاحتفال به عام 1966، وذلك عندما حددت اليونسكو يوم 8 سبتمبر من كل عام يوما عالميا للاحتفال باليوم العالمى لمحو الأمية لتذكير المجتمع الدولي بأهمية التعليم، ومحاولة رفع الوعي حول أهمية القراءة والكتابة، وحث المجتمعات والدول على الحاجة الماسة بأهمية مكافحة الأمية وتعزيز فرص التعليم للجميع.
وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المجتمعات في هذا المجال ودفع الجهود العالمية لتحقيق أهداف التعليم الشامل وضمان وصول المعرفة والتعليم إلى أكبر عدد ممكن من الناس حول العالم .
ورغم ذلك لم تتيح لها كل الفرص لتلقى تعليمها بشكل طبيعى، ولكنها استطاعت أن تواجه الظروف والتحديات والصعوبات وتحاول الحصول على أبسط حقوقها فى التعليم حتى وهى فى سن كبيرة.
فالتحقت بفصول محو الأمية وأثبتت جدارتها وتفوقها وأظهرت للجميع كيف يمكن لمحو الأمية أن يكون نقطة تحول في حياة الإنسان.
وتستعرض «البوابة» أبرز هذه القصص التي تعكس قوة الإرادة والتصميم، وتثبت أن التعليم لا يعرف العمر أو الظروف الاجتماعية، وأن الإرادة والعزيمة يمكن أن يحققا النجاح في مواجهة كل التحديات.
وردة السيد.. من محو الأمية إلى إدارة محل بقالة
هى أم لخمسة أطفال، لم تكن تستطيع القراءة والكتابة ولكنها قررت أن تقوم بمحو أميتها لتتمكن من إدارة محل البقالة الذي افتتحته داخل منزلها، لمساندة زوجها في تحمل أعباء المعيشة.
وبالفعل قامت بالتقديم فى دورات محو الأمية واستطاعت اجتيازها، وأصبحت قادرة على القراءة والكتابة وحساب الأرقام، مما ساعدها في تقليل الخسائر التى كانت تحدث في محلها عندما كانت لاتستطيع أن تقوم بأعمال القراءة والكتابة والأعمال الحسابية، كما ساعدها ذلك فى متابعة تعليم أبنائها.
سناء عبد الجواد.. من الأمية إلى الماجستير
أنشأت سناء في قرية صغيرة تفتقر للخدمات التعليمية، ولكنها استطاعت أن تتغلب على جميع العقبات لتحصل على شهادة محو الأمية، ولم يتوقف طموحها عند هذا الحد، بل واصلت دراستها حتى حصلت على درجة الماجستير، وقد بدأت مسيرتها كمساعدة في مديرية التموين، حتى أصبحت باحثة شئون إدارية.
الحاجة عز عبد الله جودة.. التعليم في الكبر
رغم بلوغها الـ ٧٠ من عمرها، أصرّت على محو أميتها، حيث التحقت بفصول محو الأمية وتمكنت من الحصول على الشهادة الابتدائية والإعدادية، كما تم تكريمها من قبل السيد محافظ الفيوم تقديرًا لإصرارها وتفانيها في تحقيق أحلامها التعليمية.
الحاجة سميرة رجب.. التعليم حق لجميع الأعمار
عندما بلغت ال ٨٠ من عمرها، حققت الحاجة سميرة حلمها في تعلم القراءة والكتابة، وكان ذلك بمساعدة حفيدتها حيث قدمت نموذجًا ملهمًا للنساء، رافعة شعار التعليم حق للجميع مهما كان العمر.
مونجة إسماعيل.. الرغبة فى تحقيق الحلم تتحدى الصعوبات
مونجة عاشت فى قرية نائية وبعيدة عن كل الخدمات، فهى من مركز أطفيح وكانت تحلم كثيرا بالذهاب إلى المدرسة لتلقي تعليمها ولكن لم تستطع ذلك حتى جاءت الفرصة عندما تم افتتاح فصول لمحو الأمية.
وبالتالى التحقت بها وتمكنت من تجاوز المسافات الطويلة والظروف الصعبة لتحقيق حلمها في التعليم، واستطاعت أن تجتاز مراحل محو الأمية، ومن ثم أكملت دراستها حتى حصلت على درجة الليسانس في كلية دار العلوم، كما حصلت على دبلوم تربوي والشهادة الدولية لقيادة الحاسب الآلي.
والدها منعها من التعلم وفقا للتقاليد وبعد وفاة والدها قررت ألا تترك أشقاءها دون تعليم، وبالفعل واصلت تعليمهم حتى وصلوا لبر الأمان ورغم مسئولياتها العائلية الكبيرة، إلا أنها أصرّت على محو أميتها هى أيضا وتحقيق حلمها فى أن تصبح متعلمة.
آمال إسماعيل.. واجهت السرطان وحصلت على الماجستير
على الرغم من إصابتها بمرض السرطان، لم تمنع السيدة آمال إسماعيل، البالغة من العمر 80 عامًا، من متابعة حلمها فى الدراسة، حيث بدأت تعليمها وهى تبلغ 70 عاما واستمرت في تحقيق درجات عليا حتى حصلت على الماجستير في القانون.
نوال أحمد السيد.. من محو الأمية إلى الماجستير في الحقوق
نوال أحمد السيد، التي نشأت في ظروف صعبة بعد اختفاء والدها، وتحمل مسئولية أشقائها حققت حلمها في التعليم من خلال فصول محو الأمية، وواصلت دراستها حتى حصلت على ليسانس الحقوق، ثم دبلوم الدراسات العليا، ولم يقف طموحها عند هذا الحد بل حصلت أيضا على درجة الماجستير.
التحديات وتتعلم القراءة والكتابة، وحصلت على شهادة الإعدادية والثانوية، ثم بكالوريوس الزراعة من جامعة بنها، وحصلت على دبلومات في الكيمياء والميكروبيولوجيا وتفوقت فى هذا المجال كثيرا .
فتحية محمد.. من الأمية إلى دار العلوم
أكملت مسيرتها التعليمية بعد التحاقها بفصول محو الأمية، حيث أكملت دراستها حتى الثانوية العامة والتحقت بكلية دار العلوم، وقد ساعدها التعليم كثيرا فى فتح أبواب الحياة أمامها وقد ساهم في تحسين حياتها وحياة أبنائها.
لمياء عبد القادر.. ساهمت فى القضاء على الأمية
تعرضت لمياء للعديد من الانتقادات والرفض لفكرة حصولها على حقها فى التعليم، ولكنها تمكنت من محو أميتها وأكملت دراستها حتى حصلت على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وعملت كمعلمة وشاركت في تحسين خدمات التعليم في قريتها.
سناء محمد عبد الناصر.. العودة للتعليم بعد سنوات من الانقطاع
سناء عبد الناصر، توقفت عن التعليم وهى في الصف الثاني الابتدائي، ولكنها عادت مرة أخرى بعد أن عرفت أهمية التعليم واستكملت دراستها وحصلت على شهادة محو الأمية، ثم تخرجت في كلية التجارة بجامعة بني سويف.
نجاح يحيى.. تغلبت على التحديات والصعوبات
عاشت نجاح فى قرية نائية وكان من الصعب أن تتلقى تعليمها داخل هذه القرية، ولكنها استطاعت أن تتغلب على التحديات التي واجهتها في قريتها، وتعلمت القراءة والكتابة من خلال متابعة برامج الراديو.
وبعد اجتيازها مراحل محو الأمية، حصلت على شهادة الثانوية العامة والليسانس من كلية دار العلوم، وواصلت دراستها للحصول على دبلومات إضافية.