أعربت وانغ تسي جيوان، المستشارة بسفارة الصين لدى مصر عن تقديرها للجهود التي يبذلها الباحثون المصريون في دراسة أفكار الرئيس شي جين بينغ.
وأضافت وانج تسي خلال ندوة عقدت اليوم بعنوان "فكر شي جين بينغ بين النظرية والتطبيق.. مناقشة كتاب ((شي جين بينغ حول الحكم والإدارة))"، آمل ان تكون تلك الافكار وتطبيقاتها مفيدة لكل دول العالم ومصر.
وفي حضور كوكبة من الكتاب والمفكرين والصحفيين وأساتذة وطلاب الجامعات، افتتح الندوة حسين إسماعيل، الرئيس التنفيذي للصين اليوم في الشرق الأوسط بكلمة قال فيها يعرض كتاب "حول الحكم والإدارة"، أفكار ورؤى الزعيم الصيني شي جين بينغ، الذي استلهم من التجارب الثرية والأفكار الخصبة والنظرة الثاقبة والرؤى التقدمية، مقولات وأفكارا تنطلق نحو آفاق رحبة لتحقق طموحات البشر وأحلامهم، وتبلور معطيات الحاضر وتستشرف المستقبل. يكشف كتاب "شي جين بينغ.. حول الحكم والإدارة" في مجلداته الأربعة عن قدرة الرئيس شي على التحليل ونفاذ البصيرة والحكمة والتنظيم السليم، وتأكيده وتمسكه منذ بداية توليه منصبه بمفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وأهميتها في تحقيق تنمية الصين، نظرا لارتباط تلك المفاهيم بمسيرة جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949، وكونها جزءا لا يتجزأ من تطور الأمة الصينية.
إن تأمل مسيرة شي جين بينغ في مختلف مراحل حياته توفر مرجعية مهمة لدراسة أفكار الزعيم الصيني التي أضحت مكونا محوريا للفكر الصيني الحديث. ولعل الملمح الأبرز لفكر شي جين بينغ هو ارتباطه بماضي الصين وواقعها ومحيطها الإقليمي والدولي ورؤيته لمستقبل بلاده في عالم شديد التغير. ويتميز فكر شي جين بينغ بالتماسك والاستمرارية والابتكار، واستنباط الحل من المشكلة، ومقاربة الواقع استنادا إلى الخبرات التاريخية وتجارب الآخرين، مع قدرة كبيرة على التكيف والتعديل.
من جانبها قدمت الدكتورة خديجة عرفة، الباحثة في العلاقات الدولية، ورقة بعنوان "الحلم الصيني من منظور إستراتيجي.. تأثير المجلد الرابع لكتاب الرئيس شي جين بينغ على الحوكمة العالمية"، تناولت فيها الرؤية الصينية للحوكمة العالمية، موضحة أنها رؤية شاملة لا تقتصر على المجال الاقتصادي أو السياسي فحسب، وهي ليست فكرة نظرية فهي رؤية ذات جانب تطبيقي نابعة من جملة من التحديات المتزايدة التي واجهها العالم خلال العقود الأخيرة والتي أوضحت كم المشكلات التي يُعانيها النظام العالمي القائم بشقيه المالي والسياسي، على مستوى السياسات والمؤسسات، والتي دفعت الصين لطرح رؤية أكثر تعبيرا عن مصالح الجنوب العالمي.
وعرض عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث بالقاهرة، ورقة بعنوان "بريكس.. نحو نظام اقتصادي عالمي أكثر عدالة وإنصافا"، تناول فيها الرؤية الفلسفية الصينية لتجمع بريكس، أهداف بريكس، أهمية بريكس للدول الأعضاء، أهم التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه بريكس، سبل تعزيز قدرة وقوة دفع بريكس، دور بريكس في تطوير النظام الدولي، التكامل بين بريكس والمبادرات الصينية المختلفة.
وقال: "تجمع بريكس يعد جزء لا يتجزأ من مبادرة "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية"، تلك المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني رسميا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في يناير 2017، ويقصد بها ربط مستقبل ومصير كل أمة وكل دولة ربطا وثيقا ببعضهم البعض، من أجل العمل سويا، بما يضمن توفير الأمن والاستقرار والسلام بالعالم، وخلق مجتمع دولي متناغم، وتحول تطلعات الشعوب بمختلف دول العالم للحياة المزدهرة إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع."