قام جان لوك ميلونشون زعيم حزب فرنسا الأبية ( اليسار الراديكالي)، بتنظيم مظاهرات عارمة في أرجاء فرنسا بعد ما وقد لبت أحزاب ومنظمات يسارية دعوته وحشدت الجماهير، وقال نيلونشون باسم حزب فرنسا الأبية إن هناك 130 احتجاجا سيجري تنظيمه في أنحاء البلاد ويعتزم سحب الثقة من الحكومة الجديدة وسيقدم مشروعه في البرلمان لعزل الرئيس ماكرون لكونه انقلب على الديمقراطية.
وعلى إثر ذلك، خرج عشرات آلاف من الأشخاص بمختلف مدن فرنسا اليوم السبت ( 7 سبتمبر 2024)، سيما باريس ومارسيليا وتولوز وليون وبوردو، للاحتجاج على سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون سيما قرار تعيينه لميشال بارنييه المنتمي إلى تيار يمين الوسط رئيسا للوزراء، بينما يتهم ميلونشون وأحزاب يسارية معه ماكرون بسرقة الانتخابات التشريعية.
مهمة صعبة
بالتزامن مع الغضب الشعبي، يواصل بارنييه اليوم مشاوراته لتشكيل الحكومة السبت، وهي مهمة صعبة نظرا لمواجهته تصويتا محتملا بحجب الثقة. ومن المقرر كذلك مناقشة مسودة عاجلة لموازنة 2025 في البرلمان في مطلع أكتوبر.
ويمتلك الأغلبية تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، وربما يتمكن كلاهما من الإطاحة برئيس الوزراء عن طريق تصويت بحجب الثقة إذا قررا التعاون لكن ميلونشون يريد استغلال غضب اليساريين ليعزل الرئيس نفسه في البرلمان.
فيما قدم حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف) موافقته الضمنية على بارنييه مشيرا إلى وجود عدد من الشروط لكي لا يدعم إجراء تصويت بحجب الثقة، وهو ما يجعل الحزب المسؤول الفعلي عن تشكيل حكومة جديدة. وقال جوردان بارديلا زعيم الحزب، "إنه رئيس وزراء تحت الملاحظة". وأضاف: "لا يمكن فعل شيء من دوننا".
هذا وقد عين ماكرون بارنييه، المفاوض السابق للاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل القاري، البالغ من العمر 73 عاما رئيسا للوزراء الخميس، منهيا بحثا استمر لشهرين بعد قراره إجراء انتخابات تشريعية أسفرت عن برلمان معلق ومنقسم إلى ثلاثة تكتلات.
من جانبه، قال بارنييه خلال أولى مقابلاته في منصبه الجديد إن حكومته التي تفتقر إلى أغلبية واضحة ستضم سياسيين محافظين وأعضاء من معسكر ماكرون وإنه يأمل في ضم بعض المنتمين إلى تيار اليسار. ومازال المشهد السياسي الفرنسي صاخب.