التصالح مع النفس وطيبته، عنوان الفنان حسين أبوحجاج، ابن محافظة المنيا، الذي يتمتع بخفة الظل، ومشاهدة عالقة في أذهان الجميع، ورغم بساطة أدواره إلا أنه ترك بصمة واضحة مع الجمهور.
"البوابة نيوز" التقته في حوار خاص، كشف خلاله حقيقة اعتزاله التمثيل، والوعكة الصحية التي ألمت به، كما كشف أثناء الحوار عن الوجه الآخر له، وتفاصيل أخرى مثيرة..
مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
* في البداية نريد أن نطمئن علي صحتك، بعد الوعكة الصحية التي ألمت بك مؤخراً؟
** الحمد لله، صحتي في تحسن عن ذي قبل، حيث إنني أعاني من مشاكل في الركبة، وأحتاج إلي تغيير مفصل، وقمت بعمل كافة الفحوصات، وتم حقن قدماي، وأنا أريد أن أوضح للناس خاصة من يعاني من مشاكل في الركبة، ويريد أن يتجه لعمليات الحقن، أقول لهم بالمعني الدارج "كله كلام فاضي وملهوش أي لازمة، بل إنه هو الذي ضيع لي رجلي، ولا يعود على الواحد بأي منفعة".
* ما أسباب ابتعادك عن التمثيل خلال الفترة الماضية؟
** إنني اعتزلت التمثيل نهائياً، بسبب مشكلة الركبة، حيث إنني لا أستطيع الوقوف على قدماي، فاعتذرت عن الجزء السابع والثامن من مسلسل "الكبير أوي"، لكن النجم الخلوق أحمد مكي لم يتقبل اعتذاري، وأصر علي وجودي في العمل.
كما عرض عليَّ خلال الفترة الماضية العديد من الأعمال، لكني اعتذرت عنها جميعاً، ولم أشارك في أي عمل، سوي مع أحمد مكي، بسبب ذوقه الرفيع معي، وقال لي نصاً: "أنا مقدرش أستغني عنك أبدا ً في الكبير أوي"، لذلك لم أرفض العمل مع مكي رغم مرضي، وبالفعل قمت بالتصوير في الجزئين حوالي عشرة أيام فقط، ولم أشعر بأي نوع من الإرهاق والتعب.
* وهل قرار اعتزالك التمثيل كان قرارا سهلا عليك؟
** هذا الكلام مثل ما قاله لي الفنان إدوارد، وليس أحد من جيلي، ونفس الأدوار التي أقوم بها قد فعلها، فأغلب الوجوه المعروفة التي تقوم بأدوار صغيرة مثلي لم يقدم أحد علي خطوة الاعتزال، وفي النهاية كل شخص يأخذ نصيبه في هذه الدنيا.
* حصلت على شهرة في عالم التمثيل هل كان ذلك له عائد مادي عليك؟
** أنا مخدتش من التمثيل أي فلوس، فأي ممثل مثلي يحصل علي ملاليم من الأموال، لدرجة أن هناك جيران من البلد التي أعيش بها، عندما يتزوجون يريدون مني أن أشارك معهم في الزواج، فأبتسم لهم، وأقول لهم: لما ربنا يرزقني سأشتري لأي شخص ما يتمني "فالناس فاكرة تحت القبة شيخ".
* تقول "مخدتش من التمثيل فلوس"، فما مصدر دخلك الذي تعتمد عليه في معيشتك؟
** أنا أمتلك ورشة كاوتش سيارات، وأتاجر في الكاوتش الجديد، والحمد لله الأمور المادية متيسرة، وأعيش بالستر، وورشة الكاوتش قمت بفتحها عندما كان عمري ٣٠ سنة، واشتغلت بها قبل دخولي إلى عالم التمثيل، وبعد عملي به لم أترك مهنتي الأصيلة، ولم أخجل منها في يوم من الأيام قط.
* لماذا لم تستقر في القاهرة وفقاً لطبيعة عملك؟
** أنا ابن محافظة المنيا، ولم أحب العيش في القاهرة، رغم عملي الكثير بالتمثيل، ولكن لم أرغب في الاستقرار بها.
* تعاملت مع كثير من النجوم، ما هي أبرز ذكرياتك ومواقفك معهم؟
** بداية دخولي مجال الفن كان سببه الفنان الكبير هاني رمزي، وكل النجوم الذين تعاملت معهم بيني وبينهم احترام متبادل، منذ سنوات، وأبرزهم كان الفنان الكبير الراحل سمير غانم، فأثناء تصويري معه مسلسل "عوضين" كان يتعامل معي في الكواليس بقمة التواضع والاحترام، ولم يتعامل معي بأي كبر أو غرور علي الإطلاق.
* منذ تعرضك للوعكة الصحية التي تمر بها، من هم الفنانون الذين يسألون عنك؟
**للأسف الشديد لا أحد يسأل عني سوي الفنان الخلوق أحمد مكي، وآخرها منذ أسبوع، فهو دائم السؤال عني، فهو يختلف عن أي نجم اشتغلت معه في أي مسلسل أو فيلم.
* ما حقيقة الخلاف بينك وبين النجم محمد هنيدي؟
** هو ليس خلافا بالمعني الدقيق، لكن أنا بصراحة شديدة زعلان منه للغاية، فقد عملت مع النجم محمد هنيدي أول فيلم هو "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، والمشهد الذي قمت بالتمثيل فيه أمامه حقق ردود أفعال واسعة للغاية، وكل الناس عندما كانت تقابلني تقول لي "إحنا دخلنا الفيلم أكثر من مرة وأحببنا هذا المشهد للغاية".
لكن بعد هذا المشهد الذي كان سبب شهرتي ونجاحي من الطبيعي أن أجد من هنيدي فرحة بذلك، ويرشحني في أعمال أخري، لكن هذا لم يحدث، وعندما كان يحضر مسرحية "طراقيعو"، ذهبت إليه، وسلمت عليه، وقلت له منذ عشر سنوات ونحن لا نعمل سوياً، فقال لي بالمعني الدارج "لما الناس تنسي شخصية لؤي واسمك في الفيلم اللي قدمتها في صعيدي في الجامعة الأمريكية نبقي نشتغل مع بعض"، فتعجبت جدا من منطقه الغريب بالنسبة لي.
* ما تعليقك علي الهجوم العنيف الذي تعرضت له أثناء أزمة بيومي فؤاد ومحمد سلام؟
** شاهدت هذا الهجوم، وقمت بتنزيل فيديو عبر صفحتي الشخصية على "فيس بوك" لتوضيح الأمر، وحقق مشاهدة كبيرة، أكثر من مليون مشاهدة، وكنت أقدم كل الدعم لسلام، فكل الناس يحبون الفنان محمد سلام، لكن ما تم قصه في الفيديو وأستغل ضدي غير صحيح بالمرة، فأنا كل ما فعلته أني أعطيت نصيحة للفنان بيومي فؤاد فقط، وقدمت كل التأييد لسلام .
* شاركت في أعمال كثيرة ما أقرب الأدوار إلي قلبك؟
** أهم ما قدمت من أعمال مسلسل الكبير أوي، وفيلم الناظر للراحل علاء ولي الدين، وصعيدي في الجامعة الأمريكية، والحمد والفضل لله كل المشاهد التي قدمتها رغم صغرها إلا إنها كانت مؤثرة عند الجمهور.
* حدثني عن حياتك الأسرية والخاصة؟
** لديَّ أربعة أبناء، ولدين وبنتين، وكلهم متزوجون، ولديَّ أحفاد، وأصبحت جدا الآن، وعندي شاب يعمل محاسبًا، وآخر يعمل معي في الورشة، وجميعهم اتعلموا أفضل تعليم، وكانت الورشة هي التي لها الفضل في تعليم أولادي في أفضل المدارس.
وأولادي فخورون بي للغاية، وهم يشبهونني كثيرًا، ولم يخجلوا من أي شىء، وأولادي لهم أصدقاء آباؤهم مستشارون ودكاترة وغيرهم في كل المجالات الكبيرة، وكانوا يأتون إلى الورشة لدي لإصلاح عربياتهم، وأولادي يأخذونهم بالأحضان، فأنا بتاع كاوتش، ولكن في الأول والآخر أنا أبوهم وهم فخورون بي.
* ماذا تريد أن تقول لجمهورك؟
** أحب أن أشكر كل الناس التي تحبني، وتسأل عني، وأنا لم أخرج من التمثيل سوي بحب الناس، وهذا يكفي.