الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يوزع الهدايا على الأطفال ذوي الهمم في غينيا الجديدة

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتمع البابا فرنسيس اليوم في مدرسة كاريتاس الثانوية الفنية، وهو الموعد الثاني من الزيارة الرسولية إلى بابوا غينيا الجديدة، للقاء الأطفال  ذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء والمشردين

واستقبل البابا بالأغاني والرقصات التقليدية والجوقات والهدايا والتصفيق وانتظر الشباب والأطفال البابا لمدة ساعتين تقريبًا على طول ممر مدخل المعهد، الذي ارتفعت فوقه لافتة عملاقة عليها وجه الحبر الأعظم وكلمات الترحيب. لقد تدربوا على الأغاني والرقصات، وصلوا صلاة الأبانا والسلام مع راهبات الكاريتاس "أخوات يسوع"، ولوحوا بالأعلام ثمَّ اجتمعت الهتافات وضجيج الطبول في انفجار واحد عندما عبرت سيارة الجيب البيضاء التي حملت البابا فرنسيس عبر البوابة.

توقف البابا على الفور ليشاهد عرضين للرقصات القبلية وشكر الراقصين والراقصات، وإذ استقبله الكاردينال جون رباط، رئيس أساقفة بورت مورسبي ورئيسة الراهبات ومديرة المعهد، دخل البابا فرنسيس قاعة المدرسة حيث كان يأتي الغناء. توقف البابا أولاً، مع ماريا وجيفري ماثيو الصغير، اللذين كانا يرتديان أيضًا ملابس العيد، وسلماه باقة من الزهور المزينة بأوراق استوائية، مثل تلك التي تزين شوارع بورت مورسبي الفقيرة. فحياهما البابا وباركهما وترك لهما بعض الحلوى.

لحظات، كالعادة، متوازنة بين العاطفة والحماس؛ بالنسبة للبابا أيضًا الذي بدا متفاجئًا من هذا الاستقبال المدوي والذي كان ينقل رأسه من جانب إلى آخر دون أن يعرف أين ينظر أولاً: سواء إلى الأطفال خلف الأطواق، أو إلى جوقة الفتيات على جانبي المسرح أو إلى الأطفال في ملابسهم التقليدية الذين كانوا ينتظرونه وهم يرقصون في نهاية الصف. استمرت الرقصات تكريمًا للبابا حتى بعد تحية الكاردينال رباط والسؤالين اللذين طرحهما طفلين على البابا من منظّمتي Street Ministry وCallan Services. سأله الطفل عن سبب إصابة بعض أقرانه بإعاقات وعما إذا كان هناك أمل لهم؛ أما الطفلة فسألت خليفة بطرس عن مصيرهم كمتشردين صغار، غالبًا ما يشكلون "عبئًا على الآخرين"، وقالت "لماذا لا تتاح لنا الفرص مثل الأطفال الآخرين وكيف يمكننا أن نجعل أنفسنا مفيدين لجعل عالمنا أكثر جمالًا وسعادة، حتى لو نعيش في الترك والفقر؟".

ومن البلبلة الأوليّة، خيَّم الصمت في القاعة الكبيرة أمام مثل هذه الأسئلة المؤلمة من أطفال لم يبلغوا حتى سن العاشرة والذين يبدو أنهم يحملون ثقل العالم على أكتافهم. في كلمته القصيرة، انطلق البابا فرنسيس من هذه الأسئلة: "لقد سألني أحدكم: لماذا لست مثل الآخرين؟". في الحقيقة، تبادر إلى ذهني إجابة واحدة فقط على هذا السؤال وهي: "لأنه لا أحد منا يشبه الآخرين: لأننا جميعًا فريدون أمام الله!". إنه التأكيد على أن "هناك أمل للجميع"، أكد البابا، وكذلك "أن كل واحد منا، في العالم، لديه دور ورسالة لا يستطيع أي شخص آخر القيام بها، وأن هذا الأمر، حتى ولو تطلب التعب والمشقة، يعطي بحرًا من الفرح، بطريقة مختلفة لكل شخص. إنَّ السلام والفرح هما للجميع".

لا تهمُّ المحدوديات، أو الأشياء التي نعرف كيف نفعلها بشكل أفضل أو الأشياء التي نكافح معها أو لا نستطيع فعلها أبدًا: "ليس هذا هو ما يحدد سعادتنا: وإنما الحب الذي نضعه في أي شيء نقوم به، ونعطيه ونناله". وأضاف: "علينا أن نعطي الحب على الدوام، ونقبل بأذرع مفتوحة الحب الذي نتلقاه من الأشخاص الذين يحبوننا: هذا هو أجمل وأهم شيء في حياتنا، في أي حال ولأي شخص... حتى للبابا! هل تعلمون؟ إنَّ فرحنا لا يعتمد على أي شيء آخر: فرحنا يعتمد فقط على الحب!